نصيحة تجمع رجال وسيدات الأعمال بشأن إستحقاقات اليوروبوندز

  • شارك هذا الخبر
Monday, February 24, 2020

عقد مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم اجتماعا برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل وفي حضور أعضاء مجلس الإدارة التنفيذي والمجلس الإستشاري العالمي، خصص لمناقشة إستحقاقات اليوروبوندز المقبلة.

بعد الإجتماع، قال زمكحل بإسم المجتمعين: "إن الحديث الذي يدور هذه الأيام حول دفع إستحقاق اليوروبوندز وعدم دفعه هو حديث خاطىء بإمتياز، لأن جوهر المسألة ليس بالدفع أو الإمتناع عن الدفع، لأن واجب على كل مدين أن يسدد مستحقاته، أو المصارحة والتفاوض مع الدائنين، وإلا سيضطر إلى مواجهة دعاوى قضائية دولية، قد تؤذي البلد ككل والمواطنين والشركات".

اضاف: "ان الأولوية القصوى يجب أن تكون مصارحة حاملي السندات ودعوتهم إلى مناقشة شفافة حول الوضع الراهن، والتفاوض البناء معهم، لإيجاد حل لإعادة جدولة هذه الديون، أو حتى دفع قسم منها، مع جدول زمني على المدى القصير، المتوسط والبعيد".

واكد انه "لا يجوز أن يواجه لبنان دعاوى قضائية دولية تؤذي سمعته وتوجه الضربة القاضية للثقة المتبقية لإقتصاد لبنان، ومواجهة أحكام قد تكون مؤذية جدا مع المجتمع الدولي، ولا نستطيع أن نتنبأ أبعادها".

وقال: "إن قرار الدفع أو التعثر حيال الإستحقاقات يجب ألا يكون قرارا مستقلا بل أن يكون ضمن إستراتيجية متكاملة متضامنة تضمن الإصلاحات المرجوة والموعودة منذ باريس 1، وخطة إنقاذ إستثنائية، وإستراتيجية متكاملة على المدى القصير، المتوسط والطويل".

وذكر بأن "إستحقاقات اليوروبوندز كانت دينا علينا منذ نحو 30 عاما وستكون كذلك على الأقل في السنوات الـ 30 المقبلة. فلا يجوز أن يفتح الحوار عشوائيا وبطريقة غير منظمة، عند كل إستحقاق من دون تنظيم وإعادة هيكلية مثمرة، وضمن خطة متجانسة ومتكاملة، واضحة وشفافة".

ورأى "ان إعادة الهيكلية المطلوبة يجب أن تضم خصخصة مدروسة بأولوية قطاع الكهرباء الذي يستنزف ثلث الموازنة، وإعادة النظر بحجم الدولة، الذي يوظف وهميا في معظم الأوقات نحو 10% من الشعب اللبناني، وإعادة رسملة المصارف وتشجيع ودعم الدمج والإنخراط في كل القطاعات الإنتاجية وحماية أموال المودعين كأولوية قصوى، وتأمين قروض مدعومة للقطاعات المنتجة الوحيدة التي ستخلق النمو المستدام بعد مرور العاصفة وتنفيذ خطة إعادة هيكلية تامة، على المدى القصير، المتوسط والبعيد".

وقال: "بإسم رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم نذكر أن الوقت يداهمنا، لأنه لم يعد لدينا رفاهية الوقت، وعلى الفريق التنفيذي إتخاذ قرارات سريعة وشجاعة، ومصارحة الشعب والمودعين وحاملي السندات بحقيقة الوضع، خصوصا بإقتراح خطة متكاملة وإعادة هيكلية جذرية ولا سيما تنفيذها وملاحقتها اللتين كانتا دائما نقطة ضعفنا".

وشدد على أن "أزمتنا الأساسية هي أزمة ثقة بإمتياز. لذا يجب إدراك هذا الأمر الخطير بالشفافية التامة والتواصل مع المجتمع الداخلي والخارجي، والقبول بالواقع المؤلم، للبدء في المواجهة والخروج من الأزمة في أسرع وقت ممكن".