بلدية دورس عرضت إنجازاتها وبحثت في انعكاسات الأزمة الاقتصادية على خدماتها

  • شارك هذا الخبر
Sunday, February 23, 2020

نظمت بلدية دورس اللقاء السنوي التشاوري مع فاعليات البلدة، في قاعة مطعم "سما بعلبك"، وجرى التداول بالأزمة الاقتصادية وانعكاسها على الخدمات البلدية، في حضور نائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك جمال عبد الساتر، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس بلدية دورس إيلي الغصين، المدير الإقليمي للدفاع المدني في بعلبك الهرمل بلال رعد، ممثل العمل البلدي حسين عواضة وفاعليات.

الغصين

وتحدث الغصين، فأشار إلى أن "الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي يعاني منها كل الوطن لم توفر البلديات، بسبب امتناع الدولة عن تسديد مستحقات هذه البلديات من الصندوق البلدي المستقل وعائدات الخليوي"، وقال: "بتنا غير قادرين على صرف رواتب العمال والموظفين الشهرية، فدخلنا في الإستدانة لتأمين سلفات مالية، لنتمكن من إكمال العمل بالحد الأدنى المطلوب، ووصلنا إلى عجز تخطى المئة مليون ليرة حتى تاريخه، وقناعتنا بأن سياسة الإستدانة لن تؤتي النتائج المرجوة منها وسترتد سلبا على البلدية وأدائها إذا لم نجد وإياكم حلولا بديلة في ظل حالة الطوارئ التي نعيشها ويعيشها كل اللبنانيين والتي لا نعلم متى تنتهي".

أضاف: "قررنا أن نجتمع بكم ونضع بين أياديكم أرقامنا المالية منذ استلامنا للولاية الحالية في المجلس البلدي وحتى تاريخ هذا اليوم، ونعلمكم بخطتنا للمرحلة القاسية التي نمر بها علنا نستطيع الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات التي تقدمها البلدية لأهلها، ولن يتم ذلك إلا بمباركتكم ودعمكم في ظل وجود بعض المتربصين بنا شرا والذين يزعجهم كون المجلس البلدي متآلفا ومتضامنا ويعمل بروحية الفريق الواحد، ولا يعنيهم بكل ما يجري إلا فشل البلدية ويراهنون على ذلك".

وأكد أن "الدعم الذي وصل إلى بلدتنا كان خاليا من كل المصالح، لأن كل الذين ساعدونا هم من الذين يؤمنون بأن الوطن جسد واحد اذا تعافت اي منطقة منه فإنه يتعافى بأكمله، ولقد استطاعت المؤسسات والجهات المانحة والوزارات والإدارات الرسمية والأحزاب الوطنية أن تشكل علامة فارقة في العمل الانمائي وفي مساعدة بلدتنا على اجتياز المحن، خصوصا تلك التي ترتبت عليها جراء النزوح السوري".

شحادة

وعرض ممثل بلدية دورس في اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة تقريرا عن تطور واردات البلدية بين عامي 2016 و2019 "والتي بلغت خلال السنوات الأربع الماضية حوالي 3 مليارات و836 مليون ليرة لبنانية، في حين أن النفقات لنفس الفترة بلغت 3 مليارات و835 مليون ليرة، معظمها بدل رواتب للعمال والموظفين".

أضاف: "قيمة المشاريع التي تم إنجازها من خارج موازنة البلدية 7 مليارات و370 مليون ليرة ممولة من اتحاد بلديات بعلبك، وزارات، منظمات دولية وجهات مانحة، شملت مساهمات في المجالات التالية: بناء القصر البلدي، تمديد شبكة الصرف الصحي بطول 14 كيلومترا، بناء وتجهيز مركز دورس الصحي للعناية بالأم والطفل، بناء وتجهيز خزان جديد لمياه الشفة بسعة 500 متر مكعب، تعبيد طرق، آليات وحاويات لجمع النفايات وتأهيل الحديقة العامة".

بلوق

من جهته نوه رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق بأداء مجلس بلدية دورس، معتبرا أن "الشفافية في العمل مطلوبة في كل البلديات، لأننا كمجالس بلدية مؤتمنون على المال العام، ويجب أن نحسن استخدامه في مجال المنفعة العامة والصالح العام".

واعتبر أن "الضائقة المالية التي تعاني منها البلديات، وتعذر دفع رواتب العمال والموظفين، سببها الرئيسي تلكؤ وزارة المالية في صرف مستحقات البلديات والاتحادات البلدية من الصندوق البلدي المستقل وعائدات الخليوي".

باسيل

وكانت مداخلة لمنسق اللجنة المركزية للبلديات في "التيار الوطني الحر" روجيه باسيل هنأ فيها المجلس البلدي على "كمية الإنجازات المحققة، بإمكانات متواضعة جدا، والشفافية المتبعة والتي تجلت بعرض قطع الحساب أمام جمهور كبير من أهالي دورس وفاعليات من بعلبك والهرمل، وهذا عمل غير مسبوق ولا يعبر الا عن شفافية ونظافة كف".