سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ... بقلم الياس بجاني

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, February 19, 2020

حتى لا نستسلم للأوهام ولأحلام اليقظة وللهلوسات ونتوقع حلول مستحيلة لن تتحقق في ظل الاحتلال الإيراني لبلدنا الغالي، فإن كل من السادة عون وباسيل وجنبلاط والحريري وبري وجعجع وفرنجية وغيرهم من الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير المحلية والوكيلة ومعهم كل افراد الطاقم السياسي وعلى حد سواء ودون استثناءات هم عملياً مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني مباشرة أو مواربة وأغطية لاحتلاله، وبالتالي لا يجب التوقع منهم غير المزيد من الكوارث والمصائب.
فالساكت عن الحق هو شيطان أخرس.
هؤلاء جميعا ينفذون ولا يقررون ولأنهم طرواديون فقد باعوا كل ما هو لبنان ولبناني ووطن ومواطن وشهداء وتاريخ وداكشوها كلها بالكراسي والمنافع.
ولا يجب أن نقع في شباك عهر ونفاق وحربائية هؤلاء ونصدق كلامهم حيث أن الحروب الإعلامية الفاجرة بينهم وكل ما يرافقها من اتهامات وفضائح “ونتاق وهرار” أخلاقي ووطني فهي تفرّح وتخدم حزب الله وترسخ احتلاله وتقوي مخططه الفارسي وتؤذي المواطنين.
كما أن هذه الحروب الإعلامية العبثية والفضائحية تهمش وتخون وتشيطن وتحرّم كل جهد وعمل لاسترداد السيادة والاستقلال.
هؤلاء الأدوات كلهم ومعهم كل من هو راضخ ومستسلم لاحتلال حزب الله أكان مواطناً عادياً أو مسؤولاً أو رجل دين هم الأعداء الحقيقيين للبنان وللبنانيين، وبالتالي هؤلاء هم من مسببات المشكل ولا يمكن أن يكونوا من أدوات الحل بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف.
باختصار، فإن المشكل الأساس في لبنان هو احتلال حزب الله السرطاني وسيطرته الكاملة على الحكام وأصحاب شركات الأحزاب وعلى كل الطبقة السياسية الإسخريوتية.
من هنا فإن كل ما يواجهه اللبناني حالياً من صعاب وأزمات من مالية وغيرها هي كلها أعراض للمشكل الأساس والأوحد، أي احتلال حزب الله.
وبالتالي فإن الحل لا يمكن أن يأتي من المحتل، ولا من طاقم القادة والحكام وأصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والتجار الطرواديين.
وفي هذا السياقي التعموي والإلهائي تأتي هرطقة المطالبة بإسقاط عون وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
فإنه في حال اُسقِّط عون في ظل الواضع الإحتلالي القائم فسوف يأتي حزب الله بعون أخر يجعل اللبناني يترحم على عون الحالي.
وأيضاً فإن أية انتخابات نيابية في ظل السلاح والدويلة والاحتلال فبدلاً من 74 نائباً حاليين حسبهم قاسم سليماني تابعين لإيران فالعدد ربما قد يرتفع إلى 128.
يبقى فإن الحل الوحيد الناجع هو عن طريق اللجوء إلى الأمم المتحدة ولمجلسها الأمني وللدول الكبرى للمطالبة بإعلان لبنان دولة ساقطة وفاشلة وبتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة وهي 1559 و1701 ولاتفاقية الهدنة ونقطة ع السطر.
مَن له أذنان سامعتان فليسمعْ قبل وقوع الكارثة والقضاء على لبنان الكيان والدولة بالكامل، وتهجير اللبنانيين وضم البلد إلى جمهورية الملالي الإرهابية.