البيت الأبيض يغير الرواية... لهذه الأسباب قتلنا سليماني!
شارك هذا الخبر
Saturday, February 15, 2020
قال البيت الأبيض في تقرير أرسله إلى الكونغرس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بضربة التي قتلت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ردا على هجمات نفذتها إيران وميليشياتها ضد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال التقرير إن غرض الهجوم كان حماية العسكريين الأميركيين وردع إيران وإضعاف قدرة الميليشيات على شن هجمات و"إنهاء التصعيد الاستراتيجي الإيراني في الهجمات".
وأشار التقرير إلى أن الدستور يعطي الرئيس الحق في إصدار أمر باستخدام القوة لحماية البلاد من هجوم أو تهديد أو هجوم وشيك، موضحاً أنه اعتمد أيضا على قانون تفويض استخدام القوة العسكرية الذي أقره الكونغرس في العام 2002 لحرب العراق.
وفي 3 كانون الثاني/ يناير أمر ترامب بشن غارة جوية قرب مطار بغداد الدولي أسفرت عن مقتل سليماني، ونائب رئيس قوات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
إلا أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت إنغل لاحظ أن التقرير يناقض تأكيد ترامب السابق بأن الضربة منعت هجوما وشيكا، مضيفاً أن المشرعين يحتاجون المزيد من الإجابات.
وقال إنغل "نريد أجوبة وشهادة، لذلك أتطلع لشهادة وزير الخارجية مايك بومبيو أمام اللجنة في جلسة مفتوحة بخصوص السياسة تجاه إيران والعراق، بما في ذلك الضربة التي استهدفت سليماني". وأكدت اللجنة أن بومبيو وافق على المثول أمامها في 28 من شباط/ فبراير.
في المقابل، كشف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن طهران وواشنطن تبادلتا رسائل غاضبة عقب اغتيال سليماني، معتبراً أن بلاده كانت على شفا خوض حرب مع الولايات المتحدة .
وفي مقابلة لشبكة "أن بي سي نيوز" الإخبارية، أسف ظريف "لأن الولايات المتحدة، وبناء على معلومات مضللة تستند إلى الجهل والغطرسة، انخرطت في مسار جعل المنطقة قريبة جدا من حافة الهاوية".
وأشار إلى أن "بومبيو كتب "رسالة غير لائقة للغاية إلى إيران" في ذروة الأزمة في كانون الثاني الماضي، وأن الخارجية الإيرانية ردت عليها بلهجة شديدة للغاية تتناسب مع تلك الرسالة".
وقال ظريف إن رسالة بومبيو احتوت على "تهديدات"، وبالمقابل كان رد الخارجية الإيرانية قويًا ومناسبًا لكنه لم يكن غير مهذب.
من جهته، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن حل أزمات لبنان وسوريا والعراق مرتبط بإقصاء دور إيران فيها. ووصف في جلسة عقدت في مؤتمر ميونيخ للأمن، إيران بأنها سرطان الشرق الأوسط. وقال إن هدف ايران هو"الحصول على قنبلة نووية" وإنها لو حصلت عليها فإنها "ستستخدمها".