أسقطت الثورة تسوية أحزاب "ما خلونا". الثورة "ما رح تخليهم يرتاحو قبل ما ترتاح الناس!" وحدها الثورة هي المعارضة اليوم. كلهم موالاة بدرجات مختلفة بحسب درجة اقترابهم أو ابتعادهم عن الرئيس نبيه بري.
نجحت الثورة بالكشف بضغطها وباعتراف الرئيس سعد الحريري عن الممارسات التعطيلية والالغائية التي مارسها أهل السلطة على بعضهم البعض وعلى "الحراك' (أي الثورة). وهذا انجاز اضافي للثورة المستمرة في الضغط من أجل تغيير الأداء السياسي ومن أجل إجراء انتخابات نيابية مبكرة بقانون (المنصوص عنه في) الدستور، أو بأي قانون يريدونه.
ما بعد ١٧ تشرين لن يكون كما قبله. وشعلة الثورة ستلهب الحكومة الجديدة وأحزاب أهل السلطة لتحقيق أهدافها الخمسة المعلنة. الثورة اقالت الحكومة السابقة ونقلت رئيس الظل الى الظل وأخرجت الوجوه النافرة من دائرة الضوء. وستضيء على الكثير الكثير من الملفات تباعا، عبر السير بخارطة طريق واضحة وبرنامج يطرح خطط عمل لسلطة بديلة.
الثورة تبشر اللبنانيين بالنصر وبمستقبل أفضل على الرغم من النفق المظلم الذي قد نصل إليه قريبا بسبب أهل السلطة!
