ديلي تلغراف- ترك بلده للعمل في أوروبا فانتهى به المطاف في "جحيم ليبيا"

  • شارك هذا الخبر
Friday, February 14, 2020

نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا كتبه رولاند أوليفانت من طرابلس يروي فيه قصص مهاجرين أفارقة يقعون في فخ المهربين في ليبيا.

ويقول أوليفانت إن 40 ألف مهاجر إلى أوروبا أوقفوا في البحر منذ أن بدأت إيطاليا تجهز حرس السواحل الليبيين وتدفع رواتبهم في 2017.

لكن مصير المعتقلين أثار سخطا عالميا. فقد دعا مفوض حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي إيطاليا إلى تعليق عمليات المراقبة في البحر لأن فيها "انتهاك لحقوق الإنسان".

وحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن ليبيا فيها حاليا 650 ألف مهاجر أغلبهم من أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط. ومن بين هؤلاء 43 ألفا من طالبي اللجوء، الهاربين من النزاعات. أما البقية فهم مهاجرون يبحثون عن تحسين ظروفهم ومستواهم المعيشي.

ويضيف الكاتب أن الطريق عبر الصحراء خطير لأنه تحت سيطرة جماعات إجرامية لها فروع في ليبيا وفي دول أخرى مثل نيجيريا والنيجر.

ويتناول التقرير قصمة أوساس أكاهومن، وهو مهاجر نيجيري يبلغ من العمر 28 عاما خرج من بلده عام 2016 أملا في الحصول على وظيفة مناسبة في أوروبا.

ويؤكد أكاهومن أن ما شاهده خلال رحلته لا يمكن تصوره، قائلا: "تركونا في الصحراء. وغادروا المكان على أن يجلبوا الماء، ولكنهم لم يعودوا. قضينا 8 أيام في الصحراء، اضطرتنا الظروف إلى شرب بولنا للبقاء على قيد الحياة. هلك 11 شخصا من شدة العطش. شاهدت ابنة عمي، عمرها 19 عاما، تموت أمامي".

ويضيف أكاهومن أنه عندما وصل إلى مدينة سبها الليبية التي أصبحت بوابة طريق الهجرة اختطف واحتجز لمدة 4 أشهر إلى دفعت عائلته في نيجيريا فدية قيمتها 612 جنيه استرليني، بحسب التقرير.

وقال إنه عندما وصل إلى مدينة الزاوية الساحلية غربي طرابلس اختطف مرة ثانية. واحتجز في زنزانة 6 أشهر. وبعد أكثر من عام من العمل جمع مبلغا قيمته 500 جنيه استرليني من أجل حجز مكان في أحد القوارب ليعبر البحر الأبيض المتوسط. ولكن رحلته توقفت بعد ساعات قليلة من الإبحار إذ رصد حرس السواحل القارب.

ويصف الكاتب مركز الاعتقال في طرابلس بأنه مجمع مسيج فيه مستودعات ينام فيها 160 معتقلا. وفي المركز جناح للنساء تقيم فيه 73 امرأة.

وقتل العام الماضي 53 شخصا عندما تعرض مركز لاحتجاز المهاجرين في تاجوراء شرقي طرابلس لغارات يبدو أنها كانت تستهدف منشآت عسكرية مجاورة.