قرار بشأن "اليوروبوندز"... ماذا عن "التعهد" الذي وقعه دياب والوزراء؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, February 13, 2020

عقد مجلس الوزراء جلسة ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والوزراء.

وتلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد النجد مقررات مجلس الوزراء، فقالت: "في مستهل الجلسة، طلب فخامة الرئيس الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي الذين سقطوا في البقاع والأوازعي، وهم من الجيش: الرقيب أول علي اسماعيل، الرقيب اول احمد حيدر احمد، والجندي حسن عز الدين. ومن قوى الأمن الداخلي: الرائد جلال شريف (آمر فصيلة الأوزاعي)، والمؤهل زياد العطار من الفصيلة نفسها.

بعد ذلك، هنأ فخامة الرئيس الحكومة على نيلها الثقة، لافتا إلى أنه مطلوب من الجميع العمل بوتيرة سريعة في كل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية والمصرفية الاستثنائية التي نعيشها والبدء بتنفيذ مضمون البيان الوزاري لجهة إعداد خطة الطوارئ وخطتي المرحلة الأولى والمرحلة الثانية، كما جاء في البيان الوزاري.

ثم تحدث فخامة الرئيس عن الاجتماع المالي الذي عقد اليوم قبل جلسة مجلس الوزراء، مشيرا إلى أنه تناول الأزمة المالية والاقتصادية والصعوبات الراهنة. وقد تم خلال الاجتماع درس الحلول المطروحة التي ستقر في اجتماع لاحق.

كما طلب فخامة الرئيس من الوزراء المباشرة بإعداد مشروع موازنة 2021 لكي تسلك مسارها ضمن المهل الدستورية المحددة.

ثم تحدث دولة الرئيس، فطلب من الوزراء توقيع تعهد بعدم الترشح للانتخابات النيابية في ما لو تمت تحت إشراف الحكومة الحالية، وذلك انسجاما مع مضمون البيان الوزاري. وقد تم بالفعل توقيع جميع الوزراء على هذا التعهد.

كذلك وقعوا، بناء على طلب دولة الرئيس، تصريحا عن أموال الوزراء المنقولة وغير المنقولة والمداخيل والقروض وعن كل ما للوزراء به من مصلحة واستفادة مباشرة أو غير مباشرة، في أي شركة أو مشروع من أي نوع كان والكشف عن الحسابات المصرفية في لبنان والخارج، وذلك أمام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المزمع انشاؤها من ضمن رزمة الأولويات الواردة في البيان الوزاري.

ثم طلب دولة الرئيس من الوزراء إعداد ملف يتضمن المشاريع الملحة والضرورية التي يفترض أن تعرض خلال زيارات في الخارج أو مع الزوار العرب والأجانب عندما يزورون لبنان، وكذلك مع الجهات المانحة، على أن تكون هذه الملفات جاهزة خلال الأسبوع المقبل.

بعد ذلك، عرض دولة الرئيس لأبرز ما دار في الاجتماع المالي والاقتصادي والخيارات المتاحة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة، على أن يتم الاستعانة بخبراء من صندوق النقد الدولي وبخبراء قانونيين واقتصاديين دوليين لدرس هذه الخيارات تمهيدا لكي يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب.

وعلى الأثر، درس مجلس الوزراء عددا من النقاط التي أثارها الوزراء حول الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية.

وأخيرا، اتخذ مجلس الوزراء قرارا بتعزيز قدرات وزارة الصحة في الإجراءات التي تتخذها للوقاية من وباء الكورونا، لا سيما عند المداخل البرية والجوية والبحرية للبلاد".



وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد ترأس عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، اجتماعاً مالياً واقتصادياً، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ونائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر عدرا، ووزير المال غازي وزني، ووزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. وخصص الاجتماع للبحث في مسألة استحقاق "اليوروبوند" والاوضاع المالية والاقتصادية في لبنان، والاجراءات اللازمة من اجل مواجهة الازمة المالية وتطمين المودعين الى اموالهم في المصارف.

وسبق الاجتماع لقاء ثلاثي جمع الرئيس عون بالرئيسين بري ودياب، تم في خلاله التطرق إلى الأوضاع العامة والتطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية.

وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا وفدا فرنسيا، ضم، نائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع والجيش في مجلس الشيوخ السيناتور جويل غيريو، كريستين غيريو، عضو مجلس الشيوخ السيناتور غيوم لو دوك، الملحق الاعلامي للسيناتور غيريو ايلي ابي سعد والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في المنظمة الفرانكوفونية جرجورة حردان.

واعرب الوفد عن دعمه "للجهود التي يقوم بها الرئيس عون من اجل اخراج لبنان من الازمة التي يواجهها حاليا"، مؤكدا استعداده "لتقديم كل مساعدة ممكنة في سبيل تخطي لبنان المرحلة الصعبة التي يمر بها".