خاص- سعيد ومتري يقرآن في زيارة السفير البابوي الى المطران عودة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 8, 2020

خاص- الكلمة أونلاين

لافتة كانت زيارة السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتيري الى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده الأسبوع الماضي، وتحمل في طياتها الكثير من المعاني خصوصا على الصعيدين الديني والتواصل بين الكنيستين الكاثوليكية والاورثوذكسية والوطني.

وفي قراءة لمعاني هذه الزيارة، رأى رئيس جامعة القديس جاورجيوس د. طارق متري في حديث للكلمة اونلاين أن هذه اللقاءات كلاسيكية، والفاتيكان يتعاطى بهدوء وتحفظ مع الأزمة اللبنانية الحالية، ويريد الاستماع الى وجهة نظر قوى مسيحية أخرى للاطلاع على هواجسها لا سيما في اطار "المخاوف ونشر التهويل على المسيحيين".

من جهته، قال النائب السابق فارس سعيد للكلمة أونلاين إنه لا يجب إعطاء هذا اللقاء ابعادا فوق عادية لأنه من الطبيعي ان يكون للكنيسة الرسولية الكاثوليكية علاقات قوية ومتينة مع الكنيسة الاورثوذكسية المشرقية.

سعيد رأى في حديث لموقعنا انه لا شك بأن مواقف المطران عودة وطنية بامتياز والبحث بينهما يصب في قراءة موحدة لما آلت اليه الامور في لبنان، خصوصا أن مواقف الكنيسة الرسولية واضحة حول مفهوم العيش المشترك واحترام وثيقة الاتفاق الوطني، وقد عملت هذه الكنيسة على اصدار الارشاد الرسولي الاول والثاني، كما أن للبابا فرنسيس نظرة ومحبة للشأن الداخلي اللبناني، واكد سعيد لموقعنا انه لطالما الفاتيكان كان مهتما في الداخل اللبناني منذ الحرب الأهلية وحتى اليوم، مرورا باتفاق الطائف، معربا عن اعتقاده بأن ما يشغل بال الكنائس اليوم هي الهجرة الكثيفة للمسيحيين في لبنان نتيجة الأحداث التي تمر بها البلاد والاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تدفع الكثير من العائلات اللبنانية عموما والمسيحية خصوصا الى الهجرة.

يشار الى أن المونسينيور سبيتري وبعد اللقاء مع المطران عودة قال "نسأل الرب أن ينير السياسيين حتى يعملوا بشكل صحيح ويتخذوا القرارات الصحيحة. كما أننا، ككنائس مسيحية، سنبقي على دعمنا للبنان وشعبه وإننا نأمل، أن يكون لبنان حقا وطنا حرا لمواطنين أحرار".