خاص - كارثة مرتقبة في الأشرفية ... والمحافظ ينذر!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 18, 2020

خاص الكلمة أون لاين

اليانا بدران

على بعد أمتار من كارثة فسّوح، كارثة جديدة تتحضّر. مبنى قديم من ستة طوابق وغرفة على السطح يضمّ على الأقل أربعة عشرة عائلة وفرد يتحضّر للسقوط، والانحناءة بادية عليه. حتّى أصبح الفراغ بين جدرانه الجانبيّة ظاهراً للعيان وقاطنوه يشعرون بالتواءات الأرضية في شققهم وكأنهم يتسلّقون تلّة أو ينزلون في وادٍ.
لكنّ ما باليد حيلة في ظلّ هذه الظروف المعيشية الصعبة، لا قدرة لهم على الانتقال الى مكان آخر، وليس من واجبهم وإن اقتدروا، أن يعملوا على إعادة صيانة المبنى، لذا يجلسون بإنتظار السقوط المفجع.

محافظ بيروت يُنذر

الكلمة أون لاين عاينت المبنى وتحرّكت. اتصلنا بمكتب محافظ بيروت زياد شبيب، فتواصل معنا الملازم فادي بغدادي الذي كلّف مكتب الهندسة بمعاينة المبنى ووعد بإيفادنا بالتقرير النهائي.

كذلك تواصلنا مع رئيس دائرة المباني في بلدية بيروت هاني العرب، الذي أشار الى أن الإجراء الأوّل الذي تتخذه البلدية في هكذا حالات هو توجيه إنذار الى صاحب المبنى بعد التحقق من حالته، تلزمه فيه بالقيام بالإجراءات الضرورية لحماية القاطنين بموجب القانون وبإزالة الأجزاء التي تهدد السلامة العامة للقاطنين كما للمارّة وسكّان المباني المجاورة.
وفي حال لم يتجاوب صاحب المبنى والخطر داهم ووشيك، تقوم البلدية بالأعمال اللاّزمة ويتحمّل تكاليفها صاحب المبنى.
لذلك وبناءً على نتائج المعاينة وتقرير مصلحة الهندسة، ستتحرك بلدية بيروت وتنذر صاحب المبنى بين اليوم والإثنين بعد أن أفدناها بالعنوان والصور ونتائج المعاينة التي قمنا بها.

الكارثة وشيكة والإستدراك السريع ضروري

ما حصل لمبنى فسّوح قد يتكرر وفي القريب العاجل. أمّا المفارقة فقد تكون بعدد ضحايا أكبر.

مبنى فسوح الذي أفجع أهالي المنطقة ليل 15 كانون الأوّل 2012 ، صدر الحكم بحق أصحابه بالسجن ودفع تعويضات ماليّة للعائلات المتضررة بعد 27 ضحية و3 سنوات. ولو صرفت هذه التعويضات لتجديد المبنى وصيانته لكنّا تلافينا سقوط 27 ضحية وتشريد وتيتيم عائلات عدّة!

فهل تكون تجربة 2012 عبرة أو تاريخ مفجع يعيد نفسه؟ الكلمة أون لاين ستتابع القضية مع الجهات المعنية علنّا ننقذ أرواحاً بريئة من مصاب أليم.