كارلوس غصن يخرج عن صمته... ويعتذر بسبب زيارة إسرائيل

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 8, 2020

أعلن المدير السابق لتحالف رينو نيسان كارلوس غصن أنّ توقيفه خلال الأشهر الأخيرة هو نتيجة خطة وضعها المديرون في شركة نيسان، مشدّدًا على أنّه ليس فوق القانون.

وأكّد في مؤتمر صحافي عقده في نقابة الصحافة في بيروت أنّه تم توقيفه بسبب تعويض لم يُسدد له.

ولفت غصن إلى أنّ عملية التوقيف كانت مُنظّمة، موضحًا: "قيل للعالم إنني أوقفت داخل الطائرة ولكن الصحيح أنّه تم توقيفي داخل مبنى المطار وبالتالي تم اقتيادي إلى مركز الاحتجاز في حبس انفرادي صغير".

وأشار إلى أنّه تم تجريده من حقوقه خلال توقيفه في اليابان وكان في سجن انفرادي يتعارض مع القوانين الدولية والعدالة المصانة في شرعة حقوق الانسان.

وقال غصن: "أنا لم أهرب من وجه العدالة بل من اللاعدالة ومن الاضطهاد السياسي، وقرار الرحيل كان القرار الأصعب الذي اتخذته في حياتي".

هذا واعتبر أنّ شعور غياب القدرة على تغيير الواقع كان فظيعًا جدًا، مشيرًا إلى أنّه كان يكافح من أجل حريته.

من جهة أخرى، أعرب غصن عن فخره بكونه يحمل الجنسية اللبنانية، قائلاً: "لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي وقف إلى جانبي ولم أعرف أي لحظة حرية منذ 19تشرين الثاني 2018".

وأضاف: "لن أقول أي شيء سيُصعب على السلطات اللبنانية مهمتها ومن شأنه أن يؤذي الحكومة اللبنانية وشعبها".

وتابع "منذ عام 2017 وأنا أعمل على تحالف هو الرقم واحد في العالم لثلاث شركات لديها رؤية واضحة للمستقبل واستراتيجية جريئة، وكانت هذه الشركات تستعد لاستضافة شركة كرايزلر، واليوم لم يعد هناك اي تحالف او اي قرارات بهذا الشأن. كنت قد أمضيت سبعة عشر عاما لإقناع تلك الشركات بإقامة تحالف، والآن الوضع اختلف والإيرادات انخفضت وضاعت الفرصة الذهبية لذلك التحالف خاصة مع العمل على انضمام شركة فيات".

أضاف: "لقد غادرت اليابان لاني أردت الحصول على العدالة كي يتم الاعتراف بما حققته، واذا كانت العدالة في اليابان غير موجودة فسأنالها في مكان آخر. لقد صورتني بعض وسائل الاعلام في اليابان بأني ديكتاتور وبارد وجشع، ويقولون لا أحب اليابان وهذا غير صحيح، فأنا أحب اليابان والشعب الياباني".

وقال ردا على سؤال عن طريقة خروجه من اليابان: "لن أتحدث عن ذلك لأنني لا أريد توريط من ساعدوني على مغادرة اليابان في اي مشاكل".

ونفى غصن وجود أي "اتفاق مع شركة نيتفلكس"، وقال: "هناك أساطير في الجرائد غير صحيحة، وأنا لم أتحدث عن كيفية خروجي من اليابان حفاظا على اشخاص وتفاديا لتعريض حياتهم للخطر".

أضاف: "أنا لست سياسيا ولا أطمح لذلك، وإذا طلب مني وضع خبرتي غير السياسية في خدمة البلد، فأنا مستعد من دون أي رتبة".

وعن زيارته الى اسرائيل، أوضح غصن، أنّه لم يزرها بصفته لبناني بل كفرنسي وكمدير لشركة فرنسية وبغرضِ توقيعِ اتفاقٍ مع شركة اسرائيلية.

وتابع، "أعتذر للشعب اللبناني بسبب زيارتي لاسرائيل". مستغربًا في الوقت نفسه، تحريك القضة اليوم علمًا أنّه حضرَ الى لبنان مرّات عدّة بعد هذه الزيارة.