خاص – تحذير من شعار "سنّة سنّة" بعد تكليف دياب .. فلماذا الميثاقية هنا بدعة؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, December 21, 2019

خاص – الكلمة أونلاين
أليزابيت أبو سمره

في عودة إلى التاريخ، يعتبر الشارع السني أنه تم قبل الطائف الإستهتار بوجوده، أنه ولطالما وصل إلى رئاسة الحكومة أشخاص لا يستحقون المنصب، ولكن فقط ساعدهم رغبة رئيس الجمهورية لإيصالهم.

وكان وجودهم في السياسة متواضع وضعيف بعض الشيء.
وانطلاقا من هنا، حاول الطائف أن يجعل الإستشارات ملزمة وجعل عدد النواب الإسلام والمسيحيين متساوين ليحرر مركز رئاسة الحكومة من الهيمنة والإستهتار بالطائفة السنية في السلطة.

المحامي حسان الرفاعي يعود في الذ1كارة إلى زمن تنصيب الدكتور أمين الحافظ الذي يتحلى بالعلم والثقافة والأخلاق في موقع رئيس الحكومة، فرفض بسبب تيار عابر للطوائف. ويلمح الرفاعي إلى أن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب اليوم ولو أنه معلّم ومثقّف، فهذا لا يعني أنه في الموقع المناسب كرئيس للحكومة، لأن الظرف الحالي يتطلب تواصله مع فئات البلد ولا تكفي استشارات يومين وحدها لحل الأزمة.
وبالتالي، رفض دياب مقرون بالثورة وبالشعب اللبناني عموما لأن النواب الذين صوتوا لتكليفه يشكلون "محور قائد فيلق القدس قاسم سليماني في مجلس النواب".

ما يحصل اليوم مع دياب، يذكّر الرفاعي بما حصل مع الرئيس نجيب ميقاتي حين فرض على الحكومة عام 2011 وتم الضغط من أجل توليه المنصب.
فسياسيا، يعتبر الرفاعي أن دياب خضع لامتحان رئيس تكتل الجمهورية القوية الوزير جبران باسيل حتى وصل إلى منصبه اليوم، وذلك عبر إجراء عملية التأليف قبل التكليف، كما حصل مع الوزير محمد الصفدي والمهندس سمير الخطيب.

ماذا يعني الميثاقية في الشارع السني؟
يعتبر الرفاعي أن الميثاقية هي بدعة لتعزيز الإصطفافات الطائفية والمذهبية وهي شديدة الخطورة على الحياة السياسية في لبنان.
وفي هذه الحال، يقول الرفاعي إن المشكلة لبنانية وليست الطائفة ولا لوم على الشارع الممتعض من التكليف الحالي.

ويتابع الرفاعي أن تكليف دياب جاء بتغطية الدستور، محصّنا بأصوات 69 نائبا، ولكن الأزمة أكبر من هنا، وتكمن في الجهة التي تدعم وصوله وهي إيران. والأمر مماثل مع نواف سلام، الذي لو كلّف، فكانت الجهة المقابلة سترفضه على اعتبار أنه مدعوم أميركيا، ولكن الرفاعي يعبّر أن الفارق بين الرجلين فضح هيمنة حزب الله على الأرض في غياب سيطرة أميركية.

ويحذر الرفاعي من رفع شعار "سنّة سنّة" بعد الشعار الشهير "شيعة شيعة" حتى لا سمح الله وقوع الدم في الشارع.


الكلمة اونلاين