بعد تأجيل الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة للأسبوع الثاني على التوالي، يبدو المشهد السياسي في لبنان مفتوحا على احتمالات متعددة، قد يكون الفراغ أبرزها، إذا ما استمر الصراع بين الأطراف على ما هو عليه.
وفي هذا المجال، لا بدّ من السؤال عن إمكانية تكليف الرئيس سعد الحريري، هذا فضلا عن السؤال بشأن رغبته بأن يعود لهذا المركز، وسط أنباء تفيد بأنه لم يعد متحمساً لذلك. مع العلم أن تأجيل استشارات اليوم أتى بناء لرغبة الحريري نفسه.
عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" د. مصطفى علوش لفت في حديث لموقع "الكلمة أون لاين" إلى أن عدم حصول الاستشارات دليل على أن الافق مسدود في هذه اللحظة، موضحا أن الحريري لن يقبل إلا بتكليف "ميثاقي"، حتى ولو كان عدد النواب الذي يسمّونه غير كبير.
وبحسب علّوش، فإن ما يحصل في الشارع غير مفهوم، تحديدا لجهة "حجم الشغب" والجهات التي تقوم به، سواء من المتظاهرين أو أنصار "الثنائي الشيعي".
وأضاف، "اذا استمر سير الامور بهذه الطريقة، فإن ذلك يعني ان الوضع غير جاهز ليكون الحريري رئيس حكومة قادرة على انقاذ البلد"، مذكّرا في هذا السياق بشروط الأخير لتشكيل حكومة تتألف من اختصاصيين وتكون ميثاقية.
وهي شروط، تنطبق على الحريري أو أي شخصية يمكن أن تكلف برئاسة الحكومة، حسب علوش، قائلا ان "تيار المستقبل" سيشارك بالاستشارات النيابية عندما تحصل وفقا لهذا المعيار".
إذاً، بالنسبة للإسم، فإن الامور اصبحت في مكان آخر، وخريطة الطريق غير واضحة، يؤكد مصطفى علوش.
