خاص- من الدولار الى البنزين الى الخبز.. غدا المدارس.. وبعد!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 3, 2019

خاص- عبير عبيد بركات

برزت اليوم ازمة الرغيف بعد ازمة الدولار والمحروقات، فكيف ستعالج السلطة هذا الموضوع بعد ان القت على حاكم مصرف لبنان المسؤولية لمعالجة شح الدولار ووضعت الكرة في ملعب وزيرة الطاقة لايجاد حل لازمة المحروقات؟ وكيف سيتحمل رب العائلة زيادة ثمن ربطة الخبز اذا كان يتقاضى الحد الادنى للاجور؟ 


بالامس الدولار والبنزين، اليوم الخبز، غدا المدارس!  من اين  سيدفع الاهالي الأقساط المدرسية وهم لا يتقاضون رواتبهم، هذا اذا لم يصرفوا بعد من عملهم؟


 لا يكاد يمر نهار الا ونسمع بمصيبة جديدة والأزمات  تتراكم دفعة واحدة وبسرعة فائقة، والحل ليس بقريب مع دخولحكومة تصريف الأَعمال شهرها الثاني والبلد يتخبط في أزمات مالية وحياتية مميتة. 


اما بالنسبة للحراك، فدخل مرحلة الركود وفقدان الدفع والاحباط وينتظر نتائج التحكيم ! ولكن بالرغم من هذه العوامل فان العودة الى المعادلات السياسية السابقة مستحيل!


 ويبقى ان نحلم بإعادة بناء حياة اقتصادية متماسكة، تحمي قدرة البلاد على استعادة مبادرتها، وتحفز حركة الاستثمارات، وإيجاد فرص العمل، والقدرة على صياغة سياسات اجتماعية وتربوية وصحية وبيئية فاعلة، وتشكيل حكومة مدنية مرادفة وانخراط الهيئات المدنية في التحضير لعمل حكومي يعمل على استرداد الأموال العامة ومقاضاة الفاسدين، واعداد برنامج النهوض المالي والاقتصادي والاجتماعي والتحضير لانتخابات نيابية مبكرة.

Abir Obeid Barakat