زمكحل من باريس: لا نستطيع مواجهة المعركة الاقتصادية الاجتماعية بمفردنا

  • شارك هذا الخبر
Monday, December 2, 2019

زار رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم فؤاد زمكحل العاصمة الفرنسية باريس، حيث اجتمع مع بعض أعضاء المجلس الوطني الفرنسي (Assemblée Nationale)ومع رئيس منظمة رياديي مستقبل فرنسا (EAF) إريك لومير وأعضاء مجلس إدارته، وعدد من رؤساء الشركات الفرنسية.

وشارك في اجتماع دعا إليه رئيس معهد الاستبصار الاقتصادي لعالم البحر المتوسط ( IPEMED) جان لوي غيغو، لمناسبة هذه الزيارة، حضره أعضاء مجلس إدارة المنظمة الدولية ومستشارون دوليون.

ثم كان غداء نقاش مع بعض الصحافيين عن "وضع لبنان الاقتصادي والاجتماعي، والحلول المطروحة"، أداره مدير "أفريقا برس"، باريس ورئيس النادي الأفريقي للصحافة الباريسية عضو جمعية الصحافة الديبلوماسية الفرنسية ألفريد مينيو.

وأعلن زمكحل أن "هذه الاجتماعات المتنوّعة تهدف إلى دعم لبنان ومساعدته، في هذه الأوقات الصعبة"، مشدداً أمام الرسميين الفرنسيين على "ضرورة معالجة خطورة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والنقدية، التي يمر فيها لبنان في أقرب وقت"، مؤكداً "أن أزمتنا الأساسية هي أزمة سيولة بامتياز، ولا يستطيع لبنان أن يتخطاها من دون دعم دولي ولا سيما فرنسي لمواجهتها".

وقال: إن فرنسا كانت دائماً قريبة من لبنان في الأوقات الصعبة، ولا تستطيع أن تتركه هذه المرة ينهار. لذلك نطالب أمّنا الحنون بدعمنا اقتصادياً ومالياً، ولا سيما حيال ضخّ السيولة، في أسرع وقت ممكن، مع تدقيق دولي ولجنة مراقبة ومتابعة، كي نستطيع رفع رأسنا من الماء، ومنعنا من الغرق وأخذ بعض الأوكسيجين.

أضاف: ان الشركات اللبنانية لا تستطيع متابعة أعمالها من دون دعم مالي وخصوصاً القروض المدعومة بفوائد منخفضة. لذلك نطالب البنك الأوروبي للاستثمار بالمساعدة المباشرة للشركات اللبنانية المختنقة والتي هي على حافة الانهيار. وإذا تُرك لبنان بهذه الحالة، ستشتد الأزمة الاجتماعية، وتزداد نسبة البطالة والفقر إلى أرقام مخيفة، لم يشهدها لبنان قبلاً. وهذا يمكن أن يترك تداعياته السلبية على الاستقرار الأمني في لبنان.

وأكد "أننا أمام فرصة تاريخية لإعادة هيكلة نظامنا السياسي والمالي والنقدي والاقتصادي والاجتماعي". وقال: نحن أمام تحدٍّ كبير لتنفيذ الإصلاحات التي كنا نحلم بها منذ نهاية الحرب الأهلية، كي ننتقل من إدارة الفساد الفاشلة إلى إدارة مثمرة وبناءة وشفافة وحوكمة رشيدة في كل مؤسسات الدولة.

أضاف: حان الوقت لتنفيذ مشاريع "سيدر" والتي منذ القيام بها، وحسب أحرف تسميتها باللغة الفرنسية: "مؤتمر الإصلاحات مع الشركات اللبنانية"، تهدف إلى تمويل مشاريع متخصصة، وإعادة هيكلة البنية التحتية والبدء بمشروع الخصخصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص بشفافية، وإدارة رشيدة، وبدعم من شركات التدقيق الدولية.

وختم زمكحل: كونوا واثقين بأننا لن ولم نستسلم وسنثابر حتى آخر لحظة، لكن لا نستطيع مواجهة هذه المعركة الاقتصادية والاجتماعية لوحدنا، ومن المستحيل أن نجتاز هذه العواصف منفردين. إننا في أمسّ الحاجة إلى دعمكم الفرنسي الاستثنائي والأخوي.

وأعلن زمكحل أنه سيتابع جولته الدولية ومهماته الاقتصادية إلى مونتريال في كندا في الأيام المقبلة، حيث سيلتقي بعض الشخصيات الرسمية الكندية، وسيقدم محاضرة في غرفة التجارة اللبنانية - الكندية، كذلك سيجتمع مع رجال الأعمال اللبنانيين في كندا، ومع الطلاب اللبنانيين في مونتريال.