الإندبندنت أونلاين- هل يتم عزل ترامب، ومتى؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, November 24, 2019

نشرت الإندبندنت أونلاين تقريرا لمراسلها أندرو بانكومب بعنوان "هل يتم عزل ترامب، ومتى"؟

يقول بانكومب إن الجميع يتسائل ويتناقش حول إمكانية عزل الرئيس ترامب نتيجة تحقيق الكونغرس في اتهامه بالضغط على أوكرانيا لإجراء تحقيق بشأن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.

ويواصل الصحفي قائلا "ماذا يمكن أن يفعل الديمقراطيون أكثر من إجراء تصويت على عزل ترامب؟"

ويوضح أن نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، كانت تتباطأ لعدة أشهر في بدء مساعي محاكمة ترامب برلمانيا بغرض عزله لمعرفتها أن ذلك سوف يثير الكثير من الانقسامات وسيكون له ردود فعل قوية.

ويضيف بانكومب "في الواقع لولا الكشف عن شكوى بخصوص مكالمة ترامب لرئيس أوكرانيا لم يكن من المرجح أن يبدأ الديمقراطيون هذه التحقيقات الرسمية، لكن بيلوسي وتحت ثقل الأدلة وحجم الضغط الذي تعرضت له داخل الحزب الديمقراطي لم يكن أمامها خيار سوى الدفع نحو بدء التحقيقات".

ويشير الصحفي إلى أن الجمهوريين لايمتلكون حجة قوية في الدفاع عن موقف ترامب وذلك بسبب أن ترامب نفسه ومساعديه ومنهم ميك مولفاني اعترفوا بحقيقة أغلب الاتهامات.

ويقول بانكومب "في النهاية سيتحول الأمر إلى لعبة أرقام يمتلك فيها الديمقراطيون اليد العليا حيث ستصل عريضة الاتهام إلى اللجنة القانونية لمجلس النواب والتي يمتلك الديمقراطيون الأغلبية فيها ويتم التصويت عليها،وبالتالي سيصوت المجلس بأكمله على العريضة، التي تتطلب أغلبية بسيطة لبدء محاكمة الرئيس ترامب".

ويخلص إلى أن الديمقراطيين يرغبون في الانتهاء من الأمر خلال فترة وجيزة لكي يتمكنوا من العود إلى التركيز على الحملة الانتخابية واختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة. وباستثناء التأجيل بغرض الاستماع لشهادة مسؤولين سابقين مثل جون بولتون سيكون التصويت في مجلس النواب في الأسبوعين الثالث او الرابع من الشهر المقبل".

ويضيف أن إدانة الرئيس ستكون بحاجة إلى تصويت أغلبية الثلثين من أعضاء مجلس الشيوخ وهنا سيعتمد ترامب على ولاء أعضاء المجلس الحزبي حيث يمتلك الحزب الجمهوري الأغلبية في مجلس الشيوخ، وفي هذه الحالة سيبقى الرئيس ترامب في منصبه ويخوض الانتخابات الرئاسية.

ويختم بانكومب قائلا "ولاء أعضاء مجلس الشيوخ لترامب نابع من خوفهم من التعرض لانتقاداته ومن ضغط القواعد الانتخابية المؤيدة له في دوائرهم، لكن ذلك كله يمكن أن يتغير بسرعة لو شعر قادة الحزب الجمهوري أن شعبية الرئيس تعرضت لتراجع كبير كما حدث في السابق مع الرئيس ريتشارد نيكسون، عندها سيحاول الجمهوريون إقناعه بالتنحي عن منصبه وإلا فإنهم سيصوتون ضده في مجلس الشيوخ ليصبح مايك بنس قائما بأعمال الرئاسة".