مقدمة نارية للـOTV: انتم طبقة سياسية عفنة... ونحن شعب حي!

  • شارك هذا الخبر
Friday, November 22, 2019

جاء في مقدمة اخبار OTV:

لكم استقلالكم، ولنا استقلالنا.
استقلالكم تريدونه ذكرى، واستقلالنا لا نقبُله إلا عيداً.
استقلالكم يوم في سنة، واستقلالنا مسيرة حياة.
استقلالكم غابة من الشعارات، واستقلالنا أهداف وطنية واضحة وجامعة لكل اللبنانيين.

استقلالكم خنوع أمام الخارج في معظم الأحيان، وشعارات وطنية عندما تقتضي الظروف. أما استقلالنا، فتعامل من الند إلى الند، مهما تبدلت ظروف وحلَّت تبدلات.
استقلالكم احتلال ووصاية، واستقلالنا قتال ومقاومة ونضال.
استقلالكم مسرحية، اما استقلالنا فشرف وتضحية ووفاء.
استقلالكم اصنام، أما استقلالنا فرموز وطنية، المس بها ممنوع.

استقلالكم طبقة سياسية تتلطى وراء تحركات شعبية محقة هرباً من المحاسبة، وضرباً للميثاق، واستقلالنا دعم مطلق لمطالب الشعب، ورفض تام لاستغلال السياسيين، وتمسك بالمحاسبة، ودفاع حتى الرمق الأخير عن الميثاق.
استقلالكم استهداف للأوادم حماية للفاسدين، واستقلالنا تمييز واضح بين الصالحين الذين يجب دعمهم، والطالحين الذين يستوجب رجمهم بالسياسة والقانون.
استقلالكم عجز وفساد وخطوط حمر، واستقلالنا ارادة وشفافية ودستور وقانون.

استقلالكم بلد مفلس، واستقلالنا وطن منهوب لا مكسور، وسرية مصرفية يجب أن تكشف، وحصانة يجب أن ترفع، ومحكمة خاصة بالجرائم المالية يجب أن تنشأ، واموال منهوبة يجب ان تستعاد.
استقلالكم افتعال أزمات، واستقلالنا بحث عن مخارج ونتائج.
استقلالكم مواجهة نتيجتها خراب على خراب، واستقلالنا حوار يبقى وحده طريق الخلاص.
استقلالكم فوضى، واستقلالنا مؤسسات.
استقلالكم ميليشيات، واستقلالنا جيش.
لكم استقلالكم، ولنا استقلالنا.
أنتم طبقة سياسية عفنة، ونحن شعب حي.
أنتم معرقلون، ونحن مصرون.
أنتم أقوياء، ونحن أقوى.

هذه هي الرسالة في العيد السادس والسبعين للاستقلال، الذي يحل وسط ضغوط خارجية على لبنان للقبول بتسويات تهدد استقلاله، فيما رئيس البلاد يعمل على استيعاب التناقضات الداخلية عبر التأني بإجراء الاستشارات الملزمة كي لا يأتي التكليف معرقلاً للتأليف الذي لا يجب ان يتأخر والذي يجب ان يرضي اللبنانيين بجميع مكوناتهم ويكون على مستوى المرحلة.

وفي الانتظار، الحرد لا ينفع، تشير اوساط سياسية عبر الـOTV، والمطلوب إلى جانب الايجابية والتسهيل وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والفئوية، ان تتحمل حكومة تصريف الأعمال مسؤولياتها، ولاسيما معالجة الأزمة المالية، خصوصا من جانب المسؤولين المباشرين عن الملف، عوض اضافة الاستقالة من المسؤولية، إلى الاستقالة التي رفعت قبل مدة الى رئيس الجمهورية.