"متحدون": لانتخاب نقيب وأعضاء مجلس نقابة المحامين على أساس الدور الفعلي وليس الاستعراضي في مكافحة الفساد!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, November 16, 2019


عشية انتخابات نقابة المحامين في بيروت التي نعتبرها المدخل الأول إلى مكافحة الفساد وفي خضم ثورة العصيان، وكون تحالف متحدون "محامون متحدون ضد الفساد" كان سباقاً في إطلاق "الثورة القضائية" على مدى السنوات الثلاث الماضية لاسيما من خلال المهنية العالية والجرأة والمسؤولية في متابعة دعاوى وملفات الفساد وما راكمه محاموه، بدءاً بجهود المحامي جورج كيروز وسواه في ملفي الضمان الاجتماعي والنفايات، من خبرات نتجت عن الاحتكاك المباشر مع نقيب وأعضاء مجلس نقابة المحامين ومع كبار القضاة وسواهم في المحاكم والدوائر القضائية، ولِما لكل ذلك من صلة مباشرة بأسباب الانتفاضة الحالية التي أبقت محامي متحدون في حالة طوارئ فعلية على مر الشهر المنصرم ولم تبقِ لهم المتسع الكافي من الوقت لإيلاء انتخابات نقابة المحامين حقها كما كان مقرراً وفق خطة تدخّل ومشاركة كانت أعدت عناوينها العريضة لينتج عنها تفاهمات مكتوبة مع المرشحين تلزمهم بتنفيذ تعهداتهم اتجاه المحامين الناخبين، وليس على غرار التعهدات والالتزامات السابقة التي بقيت حبراً على ورق لا بل طُبّق عكسها مما شجّع كبار الفاسدين على التمادي في فسادهم وجعل من المحامين مكسر عصاً بشكل لم يشهدوه في تاريخ النقابة، يهم التحالف أن ينبّه كافة الزملاء المحامين إلى ضرورة إعمال الضمير في ضوء التطورات الحساسة لمسار ثورة العصيان بشكل يساعد في إنتاج نقيب ومجلس نقابة على قدر ومستوى المرحلة الراهنة، وبالأخص احتضان المحامين الذي تصدوا وما يزالون للفساد المستشري بكل إقدام ومسؤولية وملاحقة حثيثة لملفات الفساد التي يتابعونها، سيّما عبر حجب الإذن بملاحقتهم في جميع دعاوى القدح والذم الناشئة عن ‘رسالة’ مكافحة الفساد أو في معرضها، كمقدمة للعبور بمهنة المحاماة إلى مصاف رسالة الحق والعدل كي تليق بنا هذه المهنة ونليق بها.