عاد موضوع النفايات والمطامر الى الواجهة من جديد، وصدحت أخبار جديدة بأنه سيتم رفع مستوى مطمري برج حمود والجديدة حوالي متراً صعوداً، وكالعادة تعددت وجهات النظر حول هذه المسألة.
أما السؤال الذي يطرح نفسه هو هل فعلاً سيتم رفع المنسوب؟ او ان هذه المسألة تندرج ضمن الشائعات التي يلفقها البعض لمنافع معينة؟ بالمقابل، اذا كان هذا الموضوع صحيحاً، فمن يُصدر مثل هكذا قرارات ومن لديه الصلاحيات لتنفيذها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وكل ما يحصل من انتفاضة شعبية وتحركات مطلبية.
من جهته، أشار النائب الياس حنكش في حديث خاص لموقع الكلمة اونلاين الى ان مشروع رفع منسوب النفايات في هذين المطمرين هو أضرّ مشروع قد يقام في المنطقة، وإن الدولة اللبنانية تخيّر الناس اما السيئ او الأسوء، معتبراً ان الحكومة المستقيلة هي التي اوصلت الوضع الى هذا الحد وفضلت زيادة الارتفاع على التوسيع، لأنها ستتكلف عندها بدراسة الأثر البيئي من جديد.
وأكد حنكش ان رفع المنسوب متراً سيتسبب بضرر جديد على المواطنين، وستتزايد الروائح الكريهة وتكثر نسبة الأمراض، متخوفاً من ان ينفذ هذا الموضوع دون قرار رسمي "فهذا يعد مجزرة بيئية، وليس فقط هدراً وفساداً حتى نلجئ به الى القضاء"، مطالباً بحل مستدام والبدأ بالفرز من المصدر بهدف تخفيض كمية النفايات.
مساحة تكفي الى 6 اشهر من جهة أخرى نفى رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد انطوان جبارا في حديث خاص لموقعنا، اي قرار بهذا الشأن، مشيراً الى ان البلدية لم تتبلغ رفع مستوى المكبين، مستبعداً ان يتم اقرار هذا الموضوع لأن المساحة المتبقية كبيرة فيهما، وتحتاج من 5 الى 6 اشهر لتمتلئ.
واعتبر جبارا انه عندما تزول هذه المهلة، ستأخذ الأمور منحى آخر ومن الممكن ان يصدر قرار طمر مرفأ الصيادين المغطّى بالصرف الصحي ليتم انشاء محطة تكرير مكانه، ونقل الصيادين الى مرفأ جميل الجميّل في منطقة عمارة شلهوب.
لا علاقة لوزارة البيئة ومن جهتها شددت مصادر خاصة في وزارة البيئة لموقعنا ان المسائل المتعلقة بكل من مطمر الجديدة، برج حمود والكوستابرافا من شأن مجلس الانماء والاعمار، وهذا المجلس هو من يقوم بالتلزيمات ولا علاقة لوزارة البيئة اطلاقاً بهذا الشأن.
واعتبرت المصادر ان قرار رفع مطمري النفايات في الجديدة وبرج حمود متراً واحداً هو قرار يتخذ في مجلس الوزراء مجتمعاً، ولم يتخذ هذا القرار حتى الساعة، كما انه من المستبعد المضي به في ظل الظروف الراهنة اليوم.
