أحزاب رئيسية في تونس ترفض قيادة النهضة للحكومة المقبلة

  • شارك هذا الخبر
Friday, November 8, 2019

رفضت أحزاب رئيسية في تونس الخميس، قيادة حزب النهضة الإخواني، الفائز في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي، الحكومة المقبلة في خطوة ستعقد الجهود لتشكيل حكومة ائتلافية.
وقد يعمق أي مأزق سياسي ناجم عن برلمان متشرذم بشدة مشاكل تونس الاقتصادية المزمنة بما في ذلك الدين العام الكبير، والبطالة التي تتجاوز 15%.
والنهضة هي أكبر حزب في البرلمان الجديد، ولكن بـ 52 مقعداً فقط من مجموع 217 مقعد.
وفي الانتخابات البرلمانية حصل حزب التيار الديمقراطي على 22 مقعداً، وائتلاف الكرامة المحافظ على 21 مقعداً، وحركة الشعب على 16 مقعداً، ونال حزب تحيا تونس الذي يقوده رئيس الوزراء يوسف الشاهد 15 مقعد.
وكانت حركة النهضة قالت في وقت سابق، إنها قررت أن يكون رئيس الحكومة من بين قياداتها، ولن يكون من خارجها لأن "الشعب أعطاها مسؤولية تطبيق برنامجها الانتخابي".
ورفضت الأحزاب مقترح النهضة التي تريد مشاركتها في تشكيل حكومة، ومن بينها التيار الديمقراطي، وحركة الشعب، وحزب تحيا تونس.
وكان ائتلاف الكرامة، المقرب من النهضة، هو الوحيد الذي أعلن أن من حق الحزب رئاسة الحكومة وفقاً للدستور.
وفي اجتماع ثان خلال أسبوع بين النهضة والتيار الديمقراطي اليوم الخميس، جدد التيار رفضه رئيس حكومة من النهضة، واشترط الحصول على حقائب العدل، والداخلية، والإصلاح الإداري في الحكومة المقبلة.
وقال القيادي في التيار غازي الشواشي، إن المرحلة حرجة وتستدعي اختيار رئيس يحظى بإجماع كل الاحزاب ومن خارج النهضة، مضيفاً أن الأفضل سن أن يكون بخلفية اقتصادية لإنقاذ الاقتصاد العليل.
وقال حزب تحيا تونس، إنه غير معني بحكومة ترأسها النهضة، مطالباً في بيان أن لا تكون الحكومة "حكومة محاصصة حزبية بل حكومة مصلحة وطنية تركز على الاصلاحات الاقتصادية العاجلة".
وينتظر أن تقدم النهضة في الأسبوع المقبل مرشحها لرئيس الجمهورية ليكلفه بتشكيل الحكومة. وإذا مضت النهضة قدماً في قرارها، فإن زعيمها راشد الغنوشي، أو القيادي زياد العذاري، وزير الاستثمار الذي استقال من منصبه الجمعة، سيكونان من أبرز الأسماء المرشحة لقيادة الحكومة.
وإذا فشلت النهضة في تشكيل الحكومة بعد شهرين، يمكن للرئيس قيس سعيّد تكليف شخصية أخرى بتشكيل حكومة خلال فترة لا تتعدى شهرين أيضاً.
وإذا فشل في الحصول على أغلبية سيدعو الرئيس إلى انتخابات جديدة.


رويترز