ميشال جبور - من رحم الثورة.. لبنان جديد

  • شارك هذا الخبر
Thursday, November 7, 2019

عندما ينزل الأب والأم إلى الشارع للمطالبة بأدنى حقوق العيش الكريم لإنسان في دولة معاصرة... هذا وجع.

عندما ترى الرجال تبكي من شدة اليأس، فإنك تنظر إلى ما يجري بعين الأسى والترقب المؤلم...

لقد اختلطت الأمور على اللبنانيين،مفهوم الثورة على الظلم والفساد هز كيان المجتمع، وزاد الترقب خاصة عند بعض من لم يقتنع إلى الآن كلياً بالثورة والإنتفاضة على الفساد والنهب وأمراء السرقة...

لكن عندما ترى طلاباً من مختلف المدارس ومختلف الجامعات وقد ملأوا الساحات بصوت واحد وإنتفاضة واحدة نظيفة، فهذا يثلج الصدر لأن الثورة وجدت طريقها الصحيح في شبابٍ واعٍ استلم راية الثورة عن الأباء والأمهات ورفعها بيرقاً أبياً بوجه طغيان الفساد، سنة واحدة من عمره ولا سنين من الندم لأجيال قادمة، هذه السلطة الفاسدة ترتعب الآن من شباب لبنان وقيادييه الجدد، التغيير أخذ مجراه الطبيعي بدءاً من أساتذة الجامعة اللبنانية وطلابها الذين اثبتوا أن التعليم الوطني في لبنان لا يخلق سوى قياديين من الصف الأول وصولاً إلى كل طالبٍ مقدام عرف أن تعب أبيه وأمه عليه إنما يفرض عليه مسؤولية كبيرة وهي أن يحارب الفساد والنهب ويكسره لكي يستمر ويخدم وطنه بعلمه وثقافته.