هذا ما كتبته الاعلامية باترسيا سماحة

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, November 6, 2019

كتبت الاعلامية " باترسيا سماحة " تقول:

لقد أظهرت هذه الانتفاضة بأن المسؤولين لا يدرون شيئا مما يدور في الشارع العام .
لقد أثبتت الانتفاضة بأن المسؤولين لا يدرون بأن الشعب جائع ومهجر و متألم وما تمرده الا للمطالبة بأبسط حقوقه .
الشعب يعيش معاناة قاتلة في ظل وضع اقتصادي مترد.
اهبطوا من ابراجكم العالية الى الشارع الحقيقي فبدون هؤلاء لا وطن لكم...الناس لفظت طائفيتها وأحزابها وحدّها الغضب عليكم ، الناس تزمجر في وجه محاصصاتكم وهذا التوازن الذي اوهمتمونا به منذ عقود ...حكومات متعاقبة دون أن يتحقق اي إصلاح وشعب يترحم على الحقوق ولقمة العيش ...لماذا توزيع الحقائب الوزارية الفضفاضة على رؤساء الأحزاب والتيارات وإرضاء زعمائها ...لم يعد يقنعنا التهافت على الحقائب السيادية بحجة إعادة الحقوق لهذه الطائفة أو تلك ...فلو كان الأمر صحيحا لكانت وصلت لهذه الطوائف حقوقها ...ولما كنا رأينا هذا المشهد الجامع لكل أبناء الوطن ولما كنا سمعنا هذه الصرخة الموحدة _ الحكم للشعب _
حالة من الوعي والظلم والقهر والبؤس والتمرد أصابت الناس ولن يقبل الناس بتوزير الحاشيات المالكة مجددا ....
ولكل الذين يتهمون الشعب بالتعطيل نقول بأن الشعب ليش من يعطل الدستور ويهمل القانون وليس ممن يضعون العصي في دواليب الحكومة العتيدة ...
الشعب لم يدخل في صفقات الأملاك البحرية وصفقات امتلاكها بدون مسوغ قانوني ووجه حق،
الشعب لم يدخل في صفقات الكهرباء والماء والدواء والبترول ...
الشعب لم يتامر على نفسه وعلى ابناءه
الشعب اليوم هو فقير معدوم مشرد في الوطن والمهجر...الشعب مستأجر في و طنه وعلى ارضه ،
الشعب ليس لديه مرافقين ورجال أمن وسائقين تتحمل عبئ رواتبهم خزينة مديونة بحيث أصبح وجوبا على الفقراء توفير المال للخزينة وبات إصلاح الوطن على نفقة المواطن
اسئلتنا للمسؤولين كثيرة ومنها اين الهبات التي اتت إلى لبنان وماذا كان مصيرها ولماذا لم يصل منها شيء إلى المتضررين من الحروب المتلاحقة التي هجرت ودمرت وقتلت ؟
المشهد اليوم بابهى حلله فالشعب لم يعد زقيفا وزحيفا ولم يعد من عشيرة المرافقين وماسحي الجوخ...اليوم الشعب يقول يحق لي أن أعيش بكرامة أن اكون مواطنا في دولة وليس في زواريب الطائفية ،
الشيوخ النساء، الطلاب، الرجال التراب والارض يصرخون بصوت ملؤه الثقة : نحن الوطن .