كميل ألفرد شمعون: هل مكمن الحلّ في إستقالة فخامة الرئيس؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, November 6, 2019

دعا رئيس "منتدى الشرق للتعدّديّة" كميل ألفرد شمعون فخامة رئيس الجمهوريّة إلى كسر دوّامة الإفلاس المحتّم من خلال موقف وطنيّ تاريخيّ يسجّل له للأجيال الطالعة. وقال :

"ثمّة إجراء خلاصيّ اليوم قبل الغد يكون بإقدام فخامة رئيس الجمهوريّة على الإستقالة.

عدم اللجوء إلى خلق صدمة من هذا القبيل سوف يشهد تدهوراً عنيفاً لا مثيل له في تاريخ لبنان، وهذا ما لا يرضاه الرئيس الضنين على خير ومصلحة الوطن.

إنّ إفلاس المرافق الحياتيّة كافّة آت ومن السذاجة ربط ذلك بمحاربة الفساد أم بتشكيل حكومة أم بإجراءات إقتصاديّة أيّ كانت، بل هو مرتبط بالقرار ١٥٥٩ الذي، بعد أن كان مسلطاً على نزع السلاح، أضحىت أداته التنفيذيّة إقتصاديّة. وبعد أن كان مفعول هذا القرار يعني مجموعة ضمن وطن، أصبح يعني وطناً برمّته.

إنّ إستقالة الرئيس في هذا الظرف تكون خطوة وطنيّة من قبل فخامته بغية كسر الجرّة بفترة زمنيّة أقصر من تركها تتحطّم شيئاً فشيئاً محطّمةً معها ما تبقّى من سيرورة وصيرورة المواطنين، واضعةً بذلك الكلّ بمن فيهم بالخارج أمام مسؤوليّة تحمّل زوال وطن.

نحن واعون تماماً أنّ إفلاس البلد هو نتيجة تراكمات يصلح فيها القول "كلّن يعني كلّن" كان لهم الباع القصير أم الطويل في خلقها. يبقى المقصود من الإستقالة هزّ المنهج المتّبع والمقرّر في بعض القنوات الدوليّة كوسيلة في المواجهات الإقليميّة العنيفة والتي جاء موقع لبنان لسوء القدر أن يكون في عين إعصارها.

لن تجدي الصلوات ولن يحول اللجوء إلى الأدوات المستهلكة من توافق ومحاصصة وميثاقيّة وصولاً ألى آليّة تنفيذيّة موحّدة، فالدواء بمحلّ والمريض يتخبّط بعيداً عن مناله."