وقفة مطلبية وطنية تربوية لطلاب مدرسة الكرمليت الفنار
شارك هذا الخبر
Wednesday, November 6, 2019
وبما أن المتعلمين هم جزء من هذا المجتمع ويعيشون على مستواهم إنعكاسات هذه الأزمة على الصعيد الفكري والإنفعالي والوطني والقيمي والوجودي... وبما أنهّم يرغبون بالتعبير بحريّة عن مشاعرهم ومواقفهم وهواجسهم إرتقينا ضرورة مواكبتها مؤمنين لهم الوقت للحوار ولتوجيه طاقاتهم وإندفاعهم في إطار بناء الوعي المواطني الفعّال. فطرحت أسئلة عدّة حول فعالية قطع الطرقات وتأثيرها الإيجابي والسلبي على كافة القطاعات. كما تبادلنا الأفكار حول دور الطلاب في إحداث التغيير ونفع تعطيل التدريس ونتائجها ومتى تكون هذه إستراتجية فعّالة أم لا. كما قامت حلقات تفكير بإستراتجيات أكثر فعالية موأزرة لرغبة الإصلاح التي يطمح إليها كافة الأفراد مهما كانت توجهاتهم السياسية. وذلك لأن الكلّ يجمع ويطمح لبناء وطنٍ أفضل وإن إختلفت الآراء حول كيفية تحقيق ذلك. وهذا هو التصريح الذي صدر عن الطلاب في نهاية هذا اليوم التفكيري الديمقراطي لطالما ساهمت السّياسة في لبنان في تفريق اللّبنانيّين و هذا ما نشهده اليوم في مدرستنا بين مؤيّدي و معارضي فكرة متابعة التّعليم في هذه الأوضاع الأمنيّة و الوطنيّة فلِمَ التّعليم و المستقبل لا ضمانة له ؟!
إنّنا اليوم كطلّاب و مواطنين معًا نستعرض مطالبنا الآتية:
١- تطوير المناهج الدّراسيّة لتتماشى مع التّطوّر الّذي يشهده التّعليم العامّ العالميّ ٢- إصدار كتاب تاريخ لبنان الحديث لأنّه من حقّ الطّلّاب أن يعلموا ما جرى و أن يعرفوا الحقيقة للتخلّص من الإشاعات الّتي تشرذم المجتمع ٣- إنشاء نقابة للطّلّاب أو مجلس طلّابي للوقوف على آراء جميع الطّلّاب ٤- توفير شروط ملائمة لإجراء الامتحانات الرّسميّة و القضاء على المحسوبيّات ٥- تشكيل حكومة تكنوقراط مصغّرة مؤلّفة من أخصّائيّين مشهود لهم بالنّزاهة يتمتّعون بكفاءات عالية و خصوصًا تعيين وزير تربية متخصّص في هذا الشّأن و مُطّلع على الثّقافة العالميّة و اللّبنانيّة ٦- عدم المماطلة لأنّ المماطلة في الاستشارات النّيابيّة لتكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة هو استنزاف للثّورة و لصبر المواطنين و هذا الأمر يتطلّب القيام بخطوات تصعيديّة ٧- استقلاليّة القضاء و خصوصًا مجلس شورى الدّولة و المجلس الدّستوري لأنّ القضاء هو السّلاح الأقوى لمحاربة الفساد و استرداد الأموال المنهوبة
في الخاتمة، لا نستطيع توظيف قدراتنا و عقولنا في الدّراسة فقط، لأنّ الوطن بحاجة إلينا و علينا أن نلبّي النّداء، فخدمة العَلم، أي الوطن، من خدمة العِلم . فما نفع الشّهادة إذا مصيرنا الشّحادة ؟ وفي الختام انشد الطلاب النشيد الوطني اللبناني كاملا وقد هنات ادارة المدرسة الطلاب وافراد الهيئة التعليمية والادارية على الرقي الذي تخلل هذا النهار الديمقراطي بامتياز