خاص- المرعبي يكشف عن خرق عون للدستور!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, November 7, 2019

خاص - الكلمة اونلاين

تساؤلات كثرة تطرح اليوم في ظل عدم دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس يكلف تشكيل الحكومة الجديدة. بالمقابل نرى ان هذه الحكومة الجديدة التي يأمل الجميع ان تبصر النور قريباً، تتم حياكتها سياسياً من قبل بعض الاطراف من السلطة الحاكمة لتأخذ منحى تكنوسياسي ارضاءً للاطراف السياسية والشارع المنتفض.

ويعتبر الوزير السابق معين المرعبي في حديث خاص لموقع الكلمة اونلاين ان ما يقوم به اليوم الرئيس عون بتشكيل حكومة قبل تكليف رئيساً لها هو ضرب وخرق للدستور اللبناني بكل ما للكلمة من معنى، فمن الصحيح انه لا مهل دستورية للاستشارات الملزمة لتسمية رئيس مكلف، ولكن من البديهيات ان يتم التكليف ليتمكن الاخير من تشكيل حكومته، من خلال الاستشارات مع كل الكتل النيابية، ليعرض في نهاية المطاف الحكومة المقترحة بالاسماء على رئيس الجمهورية، لذلك لا يحق للرئيس عون ان يتدخل هو بتشكيل الحكومة ويتعدى على صلاحيات رئيس الحكومة، مؤكدا ان اليوم الكلمة الاخيرة والفصل هي للشعب الذي رفض الاستمرار بالمهزلة السياسية، لذلك يجب الاستعجال بتكليف وتشكيل الحكومة ووضع خطة مع الشباب لتنفذها هذه الحكومة، تحت مراقبة الشارع بهدف محاسبتهم عند اي مخالفة.

وأشار المرعبي الى ان وعي الشباب اليوم اصبح واضحاً في ظل رفض الوضع الذي فرضه عليهم الفريق الرئاسي، وهم رسموا خارطة طريق لمستقبلهم حين قالوا: "نحن نريد تشكيل حكومة مستقلة واجراء انتخابات جديدة بقانون جديد يعبر عن تطلعاتنا وتشكيل مجلس نواب جديد وتنحي رئيس جمهورية وانتخاب رئيس جديد يلبّي طموحاتنا"، لافتاً الى ان الطبقة السياسية انتهت صلاحياتها، فقد تجاوزت الزمن ولم تفلح بأي عمل، بل عملت على تراكم الدين العام، واستشراء الفساد في كنف الدولة اللبنانية، والنقاط التي من المفترض ان يتم العمل على ازالتها تم ترسيخها وتسخيرها لمصالح شخصية وحزبية.

وابدى المرعبي اسفه لمحاولة السلطة ترتيب امور الحكومة الجديدة حتى لا تنفضح اعمالها "اذا اطلعت حكومة الاختصاصيين على المالية والاقتصاد، والارقام الموجودة قد تكشف كل الامور المستورة وبالتالي هم يحاولون التعتيم والتورية من اجل توريط الثورة بلعبة الحكم وصولا الى تحميلها مسؤولية الفشل والانهيار، لذلك هم خائفون على رؤوسهم، خاصة في موضوع الكهرباء والبواخر والسدود والهاتف والاتصالات"، معتبراً ان هناك حزب في السلطة اليوم يصادر القرار في البلد والحياة الطبيعية السياسية وهو حزب ايران او ما يعرف بحزب الله، بالتالي هو يأمر رئيس الجمهورية لحمايته والحفاظ عليه وتبادل الخدمات "احميلي فسادي بغطيلك سلاحك".

وبما يخص ترؤس الحريري الحكومة الجديدة، أشار المرعبي الى انه غير مبال بهذا الامر "ما بتفرق معي اذا تم تشكيل الحكومة دون الحريري، فما هي الاضافات التي قدمها سعد الحريري للحكومة السابقة؟"، لافتاً الى ان لبنان اليوم امام الانهيار "ويكفينا مزايدات على مواقع معينة، فهذا الموقع الذي يدافع عنه بعض السياسيين كان من المفترض ان يحمي هو اللبنانيين ويحافظ على المالية العامة والاقتصاد الوطني وتطور البلد، مؤكداً ان "لبنان لم يعد يحتمل دهاليز الطائفية والشباب تطالب بفرص عمل، باستقرار، بطبابة وتعليم، لذلك فليأتوا برئيس حكومة شفاف الى اقصى الدرجات لفضح كل التلاعبات التي حصلت في السابق، ديناميكي، ولديه القدرة على ادارة الحكومة ومتابعة امورها وكشف الحقائق امام الرأي العام وله رؤية لمعالجة ازمات لبنان".