خاص- الحريري: حِمل باسيل ثقيل على الحكومة!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, November 6, 2019

خاص- عبير بركات

الكلمة أون لاين

على وقع التناقض بين العلاقات الشخصية الحميمة التي تجمع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ورئيس "تكتل لبنان القوي" الوزير جبران باسيل، حصلت النقاشات التي استمرت أربع ساعات حول كيفية تشكيل الحكومة المقبلة.

وعلى ما تسرب من المعلومات بعد يومين من اللقاء، فإن باسيل اشترط على الحريري اطلاعه على الأسماء قبل اختيارها وكذلك تحديد مهلة للتأليف بشهر وليس أكثر، وإن كان ذلك لا يلحظه الدستور، لكن رئيس الجمهورية ميشال عون لا يريد أن يشكل طول التأليف استهلاكا لرصيد عهده.

كما أنه تم التفاهم على أن تتولى الحكومة المقبلة الخطط التي رسمها "التيار الوطني الحر" فيما خص الكهرباء والسدود وغيرها... وعبّر باسيل، حسب الأوساط المحيطة بالحريري، عن عتبه على تجاوب رئيس الحكومة المستقيل مع المطالب الشعبية بسرعة لم تكن متوقعة، فيما كان باستطاعته أن ينتظر القليل من الوقت لاسيما ان العهد مصرّ على بقائه وفق ما دلت التسوية الرئاسية التي حملت الحريري إلى السراي الكبير.

لكن الحريري الذي استوعب كلام باسيل لعدم رغبته في الصدام معه، على ما تقول الأوساط، لا يريد ان يقطع شعرة معاوية مع العهد، ولذلك اشاد بعون معرباً عن استعداده للتعاون معه سواء كان في السراي أو خارجه، وان عدم توليه رئاسة الحكومة لا يعني تحوله الى المعارضة، لكنه إذا ما تم تكليفه فسيصرّ على اختيار اختصاصيين لطمأنة الرأي العام والمجتمع الدولي.

وتلفت الأوساط إلى أن الحريري بات يشعر بثقل باسيل على التركيبة الحكومية ورفض الرأي العام له بما يجعله في موقع صعب اذا استمر عون على تمسكه به، ولذلك ألمح إلى أنه غير متحمس للعودة لكي لا يخضع للابتزاز من خلال ربط باسيل عودته بعودة الحريري، مما دفعه ليقول انه قادر أن يزكّي أحدهم لتولي رئاسة الحكومة بدلا منه.

وتابعت الأوساط ان الحريري يعتبر "17 تشرين" محطة يجب أخذها بعين الاعتبار والاستفادة من أبعادها لتعزيز الشفافية وتقوية المحاسبة وتأمين فريق عمل حكومي قادر على محاكاة هذه المطالب إلى حد ما.

Abir Obeid Barakat