يستمر غضب الشارع بكل ما فيه من اعتصامات في الساحات في مختلف المناطق اللبنانيّة الأمر الذي ترك أثره في المجالات كافة، ما دفع عدداً كبيراً من القطاعات لاتخاذ إجراءات استثنائية. في المشرف مدرسة كرمل القديس يوسف العريقة، حيث يسلك معظم الطلّاب الذين يرتادونها إمّا معبر الجيّة وإمّا معبر الناعمة، آتين من صيدا والشوف والغازية وخلدة والشويفات وغيرها. الأم مريم النور – انطوانيت العويط رئيسة الدير والمدرسة، اتخذت قراراً مميزاً قضى بـ "فتح مدرسة داخلية لطلاب الـbac و الـterminal، وقد جهّزت لهذا الغرض deux dortoirs لمنامة الطلاب، بالإضافة إلى غرف للأساتذة، كما أخذت المدرسة على عاتقها التكفل بمستلزمات هذه الإقامة". الأخت مريم النور – العويط شدّدت على أن "الإجراء غير مسيّس، وليس لكسر الإرادة الشعبيّة"، مؤكدة أن "المدرسة وطنية، جامعة عابرة للطوائف والأحزاب، تجمع الطلّأب تحت سقف المواطنة". وقالت: "حريصون على عدم تعرض الطلاب وحتى الأهل للخطر"، مؤكدة أن "القرار اتخذ بموافقة لجنة الأهل التي منحتنا كامل الثقة". وأضافت: "إنه ليس عملاً بطولياً بل مقاومة ثقافية لمصلحة الطلّاب، وهناك استحقاقات وأنا مسؤولة". يذكر أن المدرسة نجت بأعجوبة بعد أن عانت لأكثر من أسبوع من الحرائق، لافتة إلى أن الأهل وكذلك التلاميذ ساعدوا على إطفائها.