الياس بجاني- نحزن على حال عون وعلى حال الباقين معه من أهلنا الصنميين

  • شارك هذا الخبر
Saturday, November 2, 2019

محزن الحال الكياني والسيادي والاستقلالي والتبعي والغرائزي والملالوي الذي انحدر إليه ميشال عون.
لقد خيب عون آمال كل من رأى فيه مخلصاً وطنياً وصدقه ونحن منهم بعد أن انتقل على خلفية أجندات سلطوية وشخصية إلى قاطع أخر غير لبناني وغير كياني وأخذ معه كثر من أهلنا.
انجيلياً، لقد وقع عون في التجارب التي نذكرها في صلاتنا الربانية (الأبانا)، وهو للأسف لا يزال هناك دون وعي وإدراك وتوبة وكفارات.
نحزن على حاله السيادي، وعلى حال كل أهلنا الباقين معه من الصنميين والأتباع الذين أضاعوا بوصلة كل ما هو وطن وقضية وبصر وبصيرة ورؤية وقرار حر واستبدلوهم بعبادة شخص وتأليهه.
أن رفضنا ومعارضتنا وانتقاداتنا للتحولات الدراميتيكية التي قام بها عون عام 2006 يوم وقع ورقة التفاهم مع حسن نصرالله، وعدم قبولنا بها ورفضنا العلني لانقلابه على كل ما كان يرفعه ويسوّق له من قضايا وملفات كيانية واستقلالية وحريات وسيادة .
هذا كله لا يعني بأي شكل من الأشكال بأننا نرى في أي سياسي أو صاحب شركة حزب ماروني آخر بديلاً سيادياً للرجل من أمثال سمير جعجع وسامي وأمين الجميل وغيرهم لا من قريب ولا من بعيد.
فهؤلاء وطنياً وسيادياً ومقاومة وممارسات ومفاهيم ديموقراطية وإيمان بحريات هم فاشلين وفشلهم وخيباتهم ونرسيسيتهم أصلاً كانوا وراء ظهور ميشال عون على الساحة السياسية والمارونية تحديداً…وهم لا يزالون على حالهم التعيس وطنياً وسيادياً.
والحقيقة أن صعود عون ومن ثم باسيل مارونيا بعد العام 2006 رغم توقيع ورقة تفاهم مار مخايل، وما قبل ذلك أيضاً، كان ولا يزال سببه انعدام وجود بدائل وطنية وسيادية وكيانية وبشيرية لهما .. ولا يزال الوضع الماروني التعتير هذا على حاله.
في الخلاصة نحن الموارنة نمر حالياً بحالة من الخواء والجهل والنرسيسية والصنمية والدكتاتورية على المستويين القيادي الزمني والديني .
إلا أن رجائنا بظهور قيادات مارونية صادقة ومؤمنة وتخاف الله ويوم حسابه الأخير هو رجاء قوي جداً لأننا أهل رجاء..وهذه القيادات التي نريدها وننتظرها هي آتية بإذنه تعالى.