خاص - أميركا تعترف بالمجازر الأرمنية "على عين تركيا".. والطاشناق يعلق

  • شارك هذا الخبر
Friday, November 1, 2019

خاص - ماريا ضو
الكلمة أونلاين

سجلت اليوم الولايات المتحدة الأميركية هدفا جديدا في ملعب تركيا، والمستفيد الأكبر هي أرمينيا. ففي ظل الوضع المتخبط بين البلدين، صوّت مجلس النواب الاميركي بأكثرية ساحقة 405 عضوا مقابل رفض 11، على قرار الاعتراف بـ "الابادة الأرمنية الجماعية" بعد 104 سنوات، مما شكل ضربة ساعقة لتركيا، اثر التخلي الاميركي عنها علناً، خاصة بعد شنهّا هجومات عدة على الأكراد في شمال سوريا منذ فترة قصيرة، فقد يعتبر البعض ان هذه الخطوة أتت بمثابة "قصاص" لتركيا، فيما أكد المرشح المحتمل عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة جو بايدن ان قرار الاعتراف جاء "ليكرم ذكرى الضحايا".

وبالعودة الى الحدث الابرز، لطالما كان الشعب الارمني يناضل ليحصل على اعتراف الدول اجمع بالابادة التي سقط ضحيتها مئات الآلاف من الأرمن ما بين عام 1915 و1917، فيما تعرف ايضا باسم المحرقة الأرمنية والمذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى. أما البلدان التي سبق واعترفت بهذه المجازر فهي: ارمينيا، الارجنتين، بلجيكا، كندا، تشيلي، قبرص، فرنسا، اليونان، ايطاليا، ليتوانيا، لبنان، هولاندا، بولاندا، روسيا، سلوفاكيا، السويد، سويسرا، اوروغواي،الفاتيكان، بوليفيا، فنزويلا، البرازيل، بلغاريا، جمهورية التشيك،المانيا، لوكسمبورغ، سوريا، النمسا، باراغواي، ليبيا، البرتوغال واليوم الولايات المتحدة، بالاضافة الى منظمات دولية أخرى.

أما في الساحة اللبنانية، فقد شدد الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان في حديث خاص للكلمة اونلاين ان الاعتراف جاء لتحقيق العدالة "فلا يموت حق ورائه مطالب" وهو نتيجة عمل دؤوب للأرمن في اميركا بدأ منذ حولي 25 سنة، مشيراً الى ان اليوم فمن الممكن أن تقاطع مصالح اميركا في المنطقة أشعرها بلمس اليد ان تركيا هي دولة ارهابية بالفعل.

وتمنى بقردونيان على الدول العربية ألا يخضعوا لأي ضغط تركي، فهي تعمل على عدم الاعتراف بالمجازر خوفاً من العدالة والحق ولأهداف سياسية ونفطية بطبيعة الحال، معتبراً ان القناع قد سقط اليوم، وان اجرام العثمانيين تخطى مسألة التاريخ وأصبح واقعا حتى يومنا هذا، اثر تنفيذ تركيا سياستها وارهابها حتى على الدول العربية "فدخول تركيا الى سوريا هو احتلال ليس فقط لدولة عربية، بل هو بداية توغل في المناطق العربية اجمع".

ومن جهته نوّه النائب هاكوب تيريزيان في حديث لموقعنا، باعتراف الولايات المتحدة بالمجازر الارمنية حتى لو أتى متأخراً وبغض النظر عن الاسباب التي ادت الى هذا الاعتراف، مع العلم ان هذه المسألة لا يجب ان ترتبط بأي احداث سياسية او ما شابه، لافتاً الى ان النضال لازال مستمراً حتى اعتراف المجرم بهذه الحقيقة "الذي ينكر الفعل هو شريك فيه"، مذكراً بكلام وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو ان بلاده هي وريثة العثمانيين "اذاً هم ورثوا ايضاً "الدين" الذي سببته السلطنة العثمانية".

وقد أكد تيريزيان ايجابية هذه الخطوة من البرلمان الاميركي "لأن عدم الاعتراف بالمجازر هو بمثابة وصمة عار عليهم، وقد صححوا المسار"، بانتظار توقيع الرئيس الاميركي دونالد ترامب رسمياً، مشدداً على ان لا شيء يغيّر التاريخ، والوقائع مدوّنة بكل المراسلات بين عامي 1915 و 1923، فمن المستحيل ان يتم تزوير الحقائق.


الكلمة اونلاين