انتقادات لغياب خطة طوارئ كروية لتشيبوتاريو

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 30, 2019

استنكرت مجموعة من الناشطين الكرويين اللبنانيين، غياب ما سمته "خطة طوارئ" للمدير الفني لمنتخب الأرز الروماني ليفيو تشيبوتاريو، لتحضير اللاعبين لموقعتي كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية في 14 تشرين الثاني المقبل و19 منه في مدينة كميل شمعون الرياضية، في المرحلتين الرابعة والخامسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا في الصين 2023.النقطة السلبية التي سجلتها هذه المجموعة على المدرب الروماني، عدم إفادته من تعليق الأنشطة الرياضية وبينها الكروية في البلاد التي تشهد حركة احتجاجات واسعة منذ 17 تشرين الأول.وتشير المجموعة وبينها عدد من رؤساء النوادي الكبرى، الى ان غالبية الفرق تواصل تمارينها كالمعتاد، لا بل تخوض مباريات ودية مع بعضها، في ضوء اقتصار تعليق أنشطتها، وخصوصا لفرق العاصمة على الأيام الثلاثة الأولى للتظاهرات.

بينما لم تتأثر فرق بعيدة جغرافيا من مناطق الاحتجاج وبينها السلام زغرتا في شمال لبنان، والاخاء الأهلي عاليه في محافظة جبل لبنان، الى فرق الضاحية الجنوبية الأربعة وهي العهد حامل اللقب وشباب الساحل والبرج وشباب البرج. والأمر عينه ينسحب على فريقي النجمة والانصار، مع تسجيل غياب عدد من اللاعبين المقيمين خارج العاصمة والذين يجدون صعوبة في التنقل بسبب قطع الطرقات وهم قلة، مثل كابتن النجمة علي حمام (الجنوب) ومدافعه عبدالله عيش (طرابلس)، وحارس الانصار نزيه أسعد (طرابلس).ويأتي انتقاد غياب خطة الطوارئ لدى المدرب الروماني، وتاليا بعض الاجهزة المعنية لدى الاتحاد اللبناني لكرة القدم، الى استمرار تعاطي هؤلاء مع واقع إقامة المباراتين في بيروت، وانطلاق التحضيرات الخاصة بهما اعتبارا من العاشر من تشرين الثاني ، وعدم الأخذ في الحسبان إمكانية نقل المباراتين الى خارج لبنان، وترجيح العاصمة القطرية الدوحة مكانا لاستضافتهما.

وأشار المقربون من المدرب الروماني، الى متابعته تمارين الفرق، منطلقين من عدم اكتمال عقد لاعبي المنتخب قبل عودة لاعبي فريق العهد من مباراتهم مع فريق 25 أبريل الكوري الشمالي في نهائي مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي المقررة في العاصمة الماليزية كوالالمبور الاثنين المقبل.ومع ذلك، يدعو رؤساء النوادي الكبرى الى تقديم موعد التحضيرات، مع الأخذ في الحسبان إمكانية عدم إجراء المباراتين في بيروت، في ضوء استقالة الحكومة، وعدم ضمان خروج المحتجين من الشارع، الى عدم استجابة القوى الأمنية تأمين المباراتين في حضور الجمهور.

أما الأسباب المرجحة لاختيار الدوحة أرضا بديلة لمنتخب الأرز، فتعود الى وجود أبناء الجالية اللبنانية بكثافة هناك، واعتيادهم مواكبة المنتخب وخصوصا في ملعب نادي السد، فضلا عن سهولة الدخول الى قطر دون الحاجة الى تأشيرات دخول، الى العلاقة المميزة بين الاتحادين اللبناني والقطري، ما ينعكس تسهيلات لوجستية لبنانية لاستضافة منتخبي الكوريتين. ويحاذر الاتحاد اللبناني لكرة القدم البحث في نقل المباراتين من بيروت، لما لذلك من تداعيات على "الملعب البيتي" للبنان من قبل "الفيفا"، والخشية من تحول ذلك الى أزمة قد لا تنفرج قريبا في استعادة لبنان حقه باللعب على أرضه.وحتى كتابة هذه السطور، لا يزال اللبنانيون يتأملون بتحقيق نتيجة ايجابية امام الكوريتين، تحفظ لهم الأمل في متابعة المشوار المونديالي في التصفيات، وعدم التحول الى التصفيات الخاصة بالتأهل لكأس آسيا فقط.


الوكالة الوطنية للاعلام