خاص- ضومط للرئيس عون: "صح النوم"..

  • شارك هذا الخبر
Friday, October 25, 2019

خاص - عبير بركات

اليوم الخميس 24 تشرين الأول، وبعد مرور أسبوع على الإنتفاضة الشعبية وملئ الساحات بالمتظاهرين، الكل إنتظر كلمة الرئيس الجنرال ميشال عون الذي أطلّ من قصر بعبدا وألقى كلمة كلن قد بنى عليها الشعب أمالاً بالإستقالة التامة.. ولكن رسالة الرئيس الى الشعب اللبناني لم تكن على مستوى مطالبهم، فهو لم يتناول فيها إلا التطوّرات الأخيرة، وأيّد مطالب المعتَصِمين، وأكّد لهم أنّ ما ينادون به كان من ضمن أولويّاته وأهدافه، ولكن لم يستطع تنفيذها بسبب تعقيدات النظام السياسيّ.


وبالتالي، رئيس الجمهورية لم يتهرَّب من مسؤوليّاته، إذ استند الى انتفاضة الشعب في المساهمة في تنفيذ بنود المبادرة التي على رأسها مطالب الناس، بل وعد الى فتح حوارٍ مفتوحٍ يُشارك فيه كافة الأفرقاء والقوى السياسيّة والقيادات الروحيّة، بالإضافة الى مُمَثّلين عن المعتصمين، من أجل بلورة مشروع حلّ ينقذ لبنان ويخرجه من الوضع القائم.. هو الذي من أجله امتلأت الساحات للمطالبة بتمثيلهم من سنين، فتربى جيل على محبته لأنه كان رمزأً للشرعية ونظافة الكف... ولكن كما أصبح معلوماً: "إن الوصول إلى الكرسي يحرق الإنسان"

وأكد الناشط في الحراك المدني جيلبير ضومط في إتصال مع الكلمة أونلاين أن كلمة الرئيس جاءت متأخرة، لأن المسؤولية الكاملة تقع عليه فهو في موقع الرئاسة منذ ثلاث سنوات وكتلته النيابية هي الأكبر في مجلس الوزراء، فقال ممازحاً: "صح النوم"..

وتابع ضومط أنه لم يكن من جديد في خطاب الرئيس وهذا ليس مطلبنا، فنحن لم نعد نثق بهذه الطبقة الحاكمة ولن نخرج من الشارع قبل استقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ مرحلية ومصغرة من مستقلين متخصصين ذات صلاحيات تشريعية لتقوم بإجراء انتخابات نيابية مبكرة بموجب قانون عادل لإعادة تكوين السلطة وانتخاب رئيس جمهورية جديد في ما بعد.

وتابع ضومط أن محاسبة جميع مكونات السلطة الفاسدة من خلال إقرار قانون استقلالية القضاء واستعادة الأموال المنهوبة هو مطلب كل الشعب اللبناني، كما أكد على ضرورة أخذ الإجراءات اللازمة للحد من تدهور الوضع المالي والاقتصادي من خلال نظام ضرائبي تصاعدي ومنع تدهور الليرة.

وختم ضومط أنهم يحضرون لخطوات تصعيدية في المرحلة المقبلة اذا لم تتجاوب السلطة مع مطالبهم!

Abir Obeid Barakat