خاص- كتّاب أميركيون: العقوبات قد تكون أشعلت الشارع

  • شارك هذا الخبر
Monday, October 21, 2019

خاص - الكلمة أونلاين

"ثورة ثورة وكلن يعني كلن"... هذا هو الشعار الذي يحتاح الاراضي اللبنانية كافة، وحتى المناطق التي صبت معظم اصواتها في صناديق الاقتراع لتنتخب السلطة السياسية قبل نحو عام، ها هي اليوم تصرخ بصوت واحد لاسقاط الطبقة التي إنتخبتها.

لكن اسئلة مصيرية لابد من طرحها لان المشهد هو استثنائي: هل ثمة من يقف وراء اطلاق التظاهرات؟ ولماذا؟.

ام هي تحركات عفوية بعد الاجراءات التي وعدت الحكومة باتخاذها، ابتداء من الضريبة الجديدة على اتصالات الانترنت وصولا الى رفض كل المقاربة التي تتعاطى بها الحكومة مع الازمة المالية والمعيشية.

بعض الكتاب في الصحافة الاجنبية يتساءلون هل "حزب الله" هو من أطلق التظاهرات لاستكمال هجومه وضغطه على القطاع المصرفي من حاكم المصرف المركزي وصولا الى جمعية المصارف ومن خلالهما الى الجهة التي فرضت عقوبات مالية على "حزب الله"، للقول ان الولايات المتحدة وعقوباتها على قيادات حزبية وبعض المصارف هي التي اوصلت الوضع المالي والمعيشي في لبنان الى هذا المستوى؟.

يرتكز هؤلاء الكتاب على غياب اي شعارات تندد بسلاح "حزب الله" وتنتقد سيطرته على الحياة السياسية، انما يرتكز المتظاهرون على شعارات "كلن يعني كلن" اي انهم لا يفرقون بين احد من السياسيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون الذي استلم الحكم منذ ثلاث سنوات فقط، فيما الفساد الذي يفتك بخزينة الدولة عمره اكثر من اربعين سنة. وينهي هؤلاء مقاربتهم بسيناريو دراماتيكي يقول ان "الحزب" ينتظر تفلت الوضع كي ينزل مناصريه الى الشارع ويحتله بعد افتعال بعض المشاكل في اكثر من منطقة.

في المقابل يرى فريق اخر من الخبراء ان الشارع الشيعي، لاسيما المجموعات التي تنتمي او التي كانت تنتمي الى "حزب الله"، تحرك ضد قياداته وضد الوضع المعيشي بعدما اوقف "حزب الله" المعاشات الشهرية والمساعدات الاجتماعية وغيرها بسبب فرض العقوبات عليه من قبل الادارة الاميركية. ويقول اصحاب هذا الرأي ان "حزب الله" وغيره من القوى السياسية التي كانت تتكل على المساعدات الخارجية من الدول مدت يدها بشكل كبير على المال العام بعدما توقفت هذه المساعدات، فزاد حجم الفقر وفقدت السيولة، فتحرك الاحتجاجات ولن يخرج المتظاهرون الا بعد تحقيق مطالبهم.

لكن هل تتحقق هذه المطالب؟ هل استقالة الحكومة تخفف الاحتقان؟.

حتى الان القوى السياسية متمسكة بالحكومة خشية من فراغ قاتل في ظل الظروف المالية الخطيرة، فيما المواطنون رفعوا سقوف مطالبهم، اي ان الامور مرشحة الى مزيد من الغموض، والساعات المقبلة غير كافية لتبيان الصورة الحقيقة.


الكلمة اونلاين