“قسد”: واشنطن طعنتنا من الخلف… ولفرض حظر جوي

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 12, 2019

دعت “قوات سوريا الديمقراطية” الولايات المتحدة إلى “تحمل مسؤولياتها الأخلاقية” وفرض حظر جوي يمنع المقاتلات التركية من قصف المدن والقرى السورية، معتبرةً الانسحاب الأميركي من شمال سوريا “بمثابة طعنة من الخلف”.

وقالت “قسد”، في بيان تلاه القيادي ريدور خليل أمام الصحفيين في مدينة الحسكة: “حلفاؤنا ضمنوا لنا الحماية بعدما دمرنا الخنادق والتحصينات، لكن فجأة ومن دون سابق إنذار تخلوا عنا بقرارات ظالمة من خلال سحب قواتهم من الحدود التركية”.

وأضاف: “نحن هنا ندعو حلفاءنا للقيام بواجباتهم والعودة لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتزام بما وعدوا به عبر إغلاق المجال الجوي أمام الطيران التركي”.

ومن شأن فرض حظر جوي أن يساعد المقاتلين الأكراد في التصدي أكثر لهجوم القوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها.

وبدأت تركيا هجومها بعد يومين من سحب واشنطن عشرات من جنودها من نقاط حدودية في شمال شرق سوريا ما بدا كأنه ضوء أخضر أميركي.


وقبل أسابيع من الهجوم، عمدت “قسد” إلى تدمير تحصينات عسكرية في المنطقة الحدودية في إطار اتفاق تركي أميركي هدف للحؤول دون الهجوم عبر إقامة “منطقة أمنية” تفصل الحدود التركية عن مناطق سيطرة الأكراد.

واعتبرت القوات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب جنوده من نقاط حدودية عدة “خيبة أمل كبيرة وبمثابة طعنة من الخلف”.

وبعدما طالته انتقادات لاذعة متهمةً إياه بالتخلي عن الأكراد ومحذّرةً من عودة تنظيم “داعش”، هدد ترامب تركيا بتدمير اقتصادها في حال تخطت حدودها. كما حذّر وزير الخزانة ستيفن منوتشين الجمعة من “عقوبات شديدة جدًا”.

إلا أن قوات سوريا الديمقراطية اعتبرت أن العقوبات ستكون “غير مجدية”.

وأوضحت أن “مشاريع فرض العقوبات الاقتصادية على تركيا لن توقف المجازر بحق المدنيين”، مضيفةً: “ربما سيكون لها تأثير على المدى البعيد لكنها غير مجدية على المدى العاجل والقريب، ما ينفعنا الآن هو قرار وقف هذا الاعتداء الوحشي”.

وأشارت “قسد” إلى أن “الغزو التركي لم يعد يهدد بانتعاش “داعش” بل أنعشها ونشط خلاياها”، لافتًا إلى “أننا ما زلنا إلى الآن نتعاون مع التحالف لمحاربة “داعش”، إننا الآن نحارب على جبهتين، جبهة الغزو التركي وجبهة داعش”.

سكاي نيوز عربية