تجمع المطاحن يحذّر... وبطيش: لن نرضى بابتزاز الناس

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 12, 2019

أكد وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش "اننا لن نرضى بابتزاز الناس بلقمة عيشهم، تماما كما لا نرضى بظلم اي صاحب حق"، وذلك في بيان جاء فيه: "في ظل إصرار أصحاب الأفران على التمسك باعلان الاضراب يوم الاثنين، من دون سبب مقنع، أجدني مضطرا الى تأكيد ما هو بديهي ومؤكد، باننا لن نرضى بابتزاز الناس بلقمة عيشهم، تماما كما لا نرضى بظلم اي صاحب حق.

إن الدراسة التي مولها الإتحاد الأوروبي، والتي أجريت على ارض الواقع الميداني خلال الأشهر الماضية بواسطة خبير اوروبي مستقل، واعلنا عن إنجازها في 30 آب الماضي، وضعت للمرة الاولى معادلة حسابية تتضمن عناصر كلفة انتاج الخبز.

واظهرت هذه الدراسة العلمية أن ارباح الافران من ربطة الخبز تتراوح بين 10 و12% تحقق بشكل دوري مستدام، مما يعني هامشا اكبر بكثير من الربح سنويا. ناهيك عن بيع الأفران سلعا متعددة كثيرة بارباح اعلى، الى جانب ربطة الخبز. بالتالي، فان تهويل الافران لا يستند الى أي معطى علمي لا بل هو محاولة استغلال الظروف لتحقيق ارباح اضافية على حساب لقمة الفقراء.

أما التحجج بموضوع سعر صرف الدولار فسقط ايضا. وقد نقلت لهم التزام حاكم مصرف لبنان بتأمين الدولار وفق السعر الرسمي واعطيتهم اسم الشخص المعني للمتابعة معه في مصرف لبنان. لكن إصرار اصحاب الافران على الاضراب لا يمكن فهمه الا تحت خانة الابتزاز. وقد كانوا واضحين في اللقاء الاخير معي بطلب خفض ربطة الخبز مئة غرام مع الإبقاء على السعر المحدد، وهو ما رفضته ومتمسك برفضه لانه غير مبرر ابدا ويشكل ربحا غير مشروع. وان وزارة الاقتصاد والتجارة ستتشدد في مراقبة الافران والتدقيق اكثر فاكثر بمراقبة الوزن والكمية والجودة وكل عملية الانتاج".

وختم: "إننا في زمن القائل فيه بالحق قليل، واللسان عن الصدق كليل".


وكان تجمع المطاحن قد أكد "استمرار المطاحن في اصدار فواتير الطحين وقبضها بالدولار الاميركي، وقد يصل الامر الى قبضها نقدا وفورا بالدولار دون تأخير، وحتما الى توقيف الاستيراد".

جاء ذلك بعد اجتماع عقده اليوم، تجمع المطاحن بحث في خلاله في ما آلت اليه الإتصالات بشأن معالجة مشكلة التحويل من الليرة اللبنانية الى الدولار الأميركي والمشاكل التي يصادفها اصحاب المطاحن في عملية استيراد القمح.

وتبين للمجتمعين الآتي:

- فقدان التحويل من الليرة الى الدولار لدى غالبية المصارف الأمر الذي يحمل اصحاب المطاحن اعباء اضافية نتيجة فرق الأسعار.
- عدم مبالاة المسؤولين عن القطاع التمويني وترك الامور دون معالجة جذرية بما يؤمن استقرارا في عملية استيراد القمح .
- مشكلة القمح المستورد قبل صدور تعميم مصرف لبنان الرقم 530 والمخزن في المطاحن والذي يستعمل لانتاج الدقيق ، كيف سيتم احتساب قيمته ؟
- الديون المستحقة على المطاحن بالدولار للمصارف ثمن البضائع استوردت قبل صدور هذا التعميم .
- الاموال المستحقة على الافران التي تبيع الخبز بالليرة اللبنانية .

وتبين ايضا، ان المشكلة على تصاعد في حال لم يتم معالجتها في السرعة اللازمة وقبل فوات الآوان ونفاذ مخزون المطاحن من القمح الذي يتناقص في صورة يومية، خصوصا وانه مضى أكثر من شهرين على مطالبة ومناشدة المسؤولين لايجاد الحلول المناسبة ، إلا انه لغاية اليوم لم نر اي اهتمام من كل المعنيين. لذلك، يؤكد التجمع قرار اصدار الفواتير وقبض ثمن الطحين بالدولار الاميركي، وقبض الثمن نقدا بالدولار، وبالتالي توقيف الاستيراد".