لا وقود اعتباراً من اليوم!

  • شارك هذا الخبر
Friday, October 11, 2019

فجأة... وقبل تحضير المواطنين للقرار الطارئ بما زاد من "طين" الهلع والخوف "بلة"، أعلنت نقابة أصحاب محطات المحروقات "التوقف القسري الفوري عن بيع المحروقات والطلب من جميع أصحاب المحطات في لبنان إقفال محطاتهم، إلى حين صدور قرار خطّي من الجهات المختصة الرسمية بإلزامية إصدار فواتير بيع المحروقات إلى أصحاب المحطات بالليرة اللبنانية".

وعقدت النقابة اجتماعاً طارئاً تلا على أثره النقيب سامي البراكس البيان الآتي: "إن نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان وبعد الاجتماع الطارئ الذي دعا اليه رئيس النقابة نتيجة قرار تجمّع الشركات المستوردة للنفط القاضي بعدم تسليم المحروقات في السوق المحلية إلا بالدولار الاميركي ابتداءً من صباح اليوم، تعلن ما يأتي:

1- لما كانت الدولة تحدد سعر مبيع المحروقات للمستهلك من خلال جدول تركيب للأسعار يصدر عن وزارة الطاقة والمياه أسبوعياً، وتحدّد من ضمنه جعالة ثابتة لأصحاب المحطات عن كل صفيحة بنزين ومازوت،

2- لما كانت الدولة تفرض على المحطات بيع المحروقات للمستهلك بالليرة اللبنانية،

3- لما كانت الدولة تسمح للشركات المستوردة للنفط ببيع المحروقات للشركات الموزّعة وللمحطات بالدولار الاميركي في التعامل التجاري بينها داخل الاسواق اللبنانية،

4- لما أصبح من المستحيل شراء الدولار الاميركي في المصارف اللبنانية بالاسعار الرسمية المحددة من قبل مصرف لبنان، مما أوجب على أصحاب المحطات التوجّه الى محلات الصيرفة حيث سادت السوق السوداء والابتزاز اليومي لهم وتخطى سعر الصرف 1650 ليرة للدولار الواحد،

5- لما كانت هذه الحال تكبّد أصحاب المحطات خسارة 2000 ليرة عن كل صفيحة بنزين و1600 ليرة عن كل صفيحة مازوت، الامر الذي يهدّد مستقبلها ويقودها الى الإفلاس السريع،

6- لما كنا نعاني من هذا الوضع منذ شهور عدة وقد توجّهنا مراراً الى جميع المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري طالبين إيجاد حل جذري لهذا الموضوع وإصدار قرار بوجوب تسليمنا المحروقات بالعملة الوطنية التي يلزموننا البيع بها ويحددون لنا سعر مبيعها، وهذا يعتبر من أبسط قواعد العمل التجاري،

7- لما كنا أعطينا السلطات المعنية المهلة تلو الاخرى لإيجاد الحلول المناسبة ولتفادي اللجوء الى خيارات سلبية، آخذين في الاعتبار انعكاساتها على المجتمعين الاهلي والاقتصادي حيث ستسود المعاناة والبلبلة وستتوقف حركتهما، وهي في غنى عن ذلك.

8- لما كنا علقنا قرار التوقف القسري عن بيع المحروقات مرات عدة، معتمدين على الوعود بالحلول التي أعطيت لنا من قبل المسؤولين في الدولة،

9- لما لم يفِ أحد بأي من هذه الوعود، وبقي الوضع على ما هو عليه ولا يزال اصحاب المحطات يلجأون الى سوق الصيرفة السوداء لتوفير ما يحتاجونه من الدولار الأميركي، والخسائر ما زالت تلحق بهم وتتراكم يوماً بعد يوم في انتظار المجهول،

10- لما لم يصدر بعد من قبل الجهات المختصة أي قرار رسمي لغاية الآن يلزم الشركات المستوردة ومنشآت النفط في طرابلس والزهراني ببيع المحروقات في الاسواق المحلية بالليرة اللبنانية وفقاً لجدول تركيب الاسعار مع احترام جميع مكوّناته بما فيها الجعالات،

11- لما كان أصحاب المحطات يشعرون بأن سياسة المماطلة هي المتبعة من قبل الأطراف الأخرى،

12- لما لم يكن لنا إلا مطلب واحد وهو تسليمنا المحروقات بالليرة اللبنانية لأن الدولة تفرض علينا بيعها بهذه العملة وتحدّد لنا سعر المبيع وعمولتنا من خلال احتساب جعالة في جدول تركيب الأسعار.

لذلك، قررت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان، وبناءً على قرار المجتمعين اليوم في الاجتماع الطارئ، إلى إعلان التوقف القسري الفوري عن بيع المحروقات والطلب من جميع أصحاب المحطات في لبنان إقفال محطاتهم إلى حين صدور قرار خطّي من الجهات المختصة الرسمية بإلزامية إصدار فواتير بيع المحروقات إلى أصحاب المحطات بالليرة اللبنانية، وفقاً لجدول تركيب الأسعار مع احترام جميع الجعالات فيه.

كذلك تحذر النقابة كل مَن تسّول له نفسه التعرّض لأصحاب المحطات التي يمكن أن يكون لديها بعد أي مخزون في خزاناتها، من أي إجراء ضدها أو محضر ضبط في حقها وتذكرهم بأننا نعمل في بلد لديه نظام اقتصادي حرّ، ولا يمكن لأحد أن يلزمنا البيع بخسارة رغماً عنا، والتوقف عن العمل والإضراب والتظاهر حق مشروع لكل المواطنين، شرعه الدستور اللبناني".