خاص- "حزب سبعة" يسجّل هدفاً في مرمى الرئيس بري.. وهاشم يعلّق!
شارك هذا الخبر
Saturday, October 12, 2019
خاص - الكلمة اونلاين ماريا ضو
منذ انتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب عام 1992، لم يشهد البرلمان اللبناني حدثأ مثيلاُ لما جرى اليوم. فقد حاولت على مدى أزمان، أحزاب ومجموعات سياسية من اقتحام المجلس ولم تنجح اي من تلك المحاولات، فلطالما كان المبنى محصّن بالأمنيين المجّندين لحراسته تحت اشراف رئيس المجلس الذي لا يرضى ولا يقبل الفوضى بأي شكل من الأشكال ولا حتى خلال الجلسات النيابية، فكيف ليقبل بأن يهتز عرش المجلس من قبل حزب قد يعتبره البعض غير منظم ولا هيكلية واضحة فيه.
فقد استطاع عدد من أعضاء حزب 7 الحصول على تأشيرات للدخول الى المجلس النيابي بهدف اكاديمي وبحثي، في الظاهر، وذلك بحسب بيان شرطة مجلس النواب، أما في الخفايا، فكانت هذه المجموعة تستعد لتسجيل أولى الاهداف في مرمى بري، وذلك عبر اختراق الحصن البرلماني والدخول الى القاعة العامة وجلوس احدى المتظاهرات على كرسي رئيس المجلس.
وفي حديث خاص لموقع الكلمة اونلاين، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أن العمل الذي قام به حزب 7 خارج عن الأصول والاعراف والتقاليد، فالبعض يعبر ان هذا الحراك مبرر لكنه في الواقع ليس مبرراً، مشدداً على ان هناك اساليب اخرى للتعبير عن الرأي وهذا امر طبيعي ضمن الاصول القانونية وحرية التعبير وما تفرضه الادبيات، فالتعبير عن الرأي يجب الا يصل الى حد التفلّت.
وحيال رأي بري باقتحام احدى المتظاهرات كرسي رئاسة المجلس، اعتبر هاشم ان بري لم يتأثر بهذا الموضوع، وأنه سيتم التعاطي مع هؤلاء المحتجين بحسب الاصول القانونية وأن احترام حرمة المؤسسات العامة من المسلمات الوطنية، مشيراً الى ان الأمور لم تتضح بعد عما اذا كان رئيس المجلس سيقيم دعوى ضد أي من المحتجين.
بالسياق عينه، اعتبرت عضو الهيئة التنفيذية في حزب 7 السيدة فيكي زوين ان الاشخاص التي اقتحمت المجلس لم تتخطى اي من القوانين ولا لزوم لأي دعاوى قضائية، كما أنه يحق لأي لبناني أن يدخل الى المؤسسات العامة، علما ان المجلس يعتبر بيت المواطن، وتعليقاً على المواطنة التي وصلت الى كرسي رئيس المجلس، قالت زوين ان كل الكراسي في البلد هي للمواطن اللبناني تحديداً، وهذه الامرأة لم تقم بأي عمل مخل.
وشددت زوين ان التحرك اليوم اتى بمثابة اطلاق مقاومة مدنية وطنية، لان التحركات الصغيرة لم تعد ذي نفع، فحزب 7 قدم قانون استعادة الاموال المنهوبة ولم يطرح للتصويت حتى، لافتة الى ان لبنان بلداً منهوباً ليس بلداً فقيراً، ومشاكله ليست تقنية بل سياسية بامتياز.