منير بركات - الانخراط في معركة الدفاع عن الحريات معيار الانتماء للوطن
شارك هذا الخبر
Thursday, October 10, 2019
لماذا الخوف من حرية البشر في ظل ميزات العصر وفي ظل تحول العالم الى قرية متناقضة ومترابطة خاصة في مجال الأعلام والتواصل .
لماذا الرعب من القلم والكلمة وحرية التعبير ،لماذا القمع ، وكبت الحريات ، ومحاصرة التعدد ، والميل الى الفردية بنزعة ديكتاتورية مباشرة كانت ام مقنعة وتتلطى بالقانون الخاضع الى اجتهادات في التفسير .
سياسة التطويع ومنع الاعتراض في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الاعلام وكم الأفواه وحرية التعبير تعتبر ضعفا لقوة أي حكم .
إن شعار الديموقراطية في كل المجالات ، في السياسة القائمة على التعدد وتداول السلطة ، وفي المجال الاقتصادي ، المتمثلة بالحرية الاقتصادية ، او اقتصاد السوق اصبحت اهم ميزات العصر ، الا ان ما نراه في بلداننا قبل وبعد الحروب الاهلية في المنطقة عصر من القمع والأقصاء والتضييق على الحريات .
ان اخطر ما يحصل تسلح الأنظمة بجماهيرها لممارسة القمع والتي تطال بذلك مؤيديها انفسهم في جوانب مختلفة من الحياة السياسية .
مسألة الحريات معركة مستمرة ، ومسيرة دائمة ترتكز عليها مقومات النضال . لقد سقط قافلة كبيرة من الشهداء من اجل الحرية في كل العهود قبل الاستقلال وعهود بعد الاستقلال، لا سيما تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي ، و في انتفاضة جلاء الوصاية السورية المباشرة .
لذلك ستبقى الحرية العنوان الاساسي والأولوية في خطنا السياسي ، دفاعا عن حرية الاعلام، والتظاهر والأضراب، وحرية تأسيس الاحزاب والجمعيات وممارسة النشاط بكل الوسائل السليمة والسلمية ، وحرية اختيار الممثلين في الهيئات والمؤسسات التمثيلية ، على كل المستويات وعلى المستوى الرسمي والشعبي .
تأكيدا على ذلك نجدد تضامننا مع الأعلاميين وكل الذين يتعرضون للملاحقة بسبب حرية التعبير .