جيلبير يونس - عن قداديس التيار في ذكرى 13 تشرين

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 9, 2019

بعد أن قسمت ذكرى غياب القائد داني شمعون بعض المسيحيين بين النمور والديمقراطيين الاحرار والوطنيون الاحرار، وبعد أن بعثر ايلول الشهداء رفاقنا في المقاومة اللبنانية على كم من القداديس لمجموعات مختلفة، ها هو تشرين يطل برأسه بمزيد من الشرذمة على المجتمع المسيحي، فبادر البعض إلى إقتراح قداس ثالث في أرجاء ملكوت الله الذي هو وحده أدرى بالحال الذي وصلنا إليه، فبكى الشهداء على حالنا من وسع السماء، وفرح اصحاب المشاريع الاقليمية على حساب عظمة وتاريخ هذا الوطن، ونُحِرَت القضية على يد من بقي حاملا لواءها للزود عن استمرارية وجودنا، وسطع نجم هجرة شبابنا، وقرعت اجراس اليأس قلوب مجتمعنا بعد أن حول مسؤولينا القضية الى سلعة تجارية تنمي حساباتهم المصرفية وإلى شعارات تغذي أنانية بعض سكارى الامجاد الزائلة.

يا ايها الشهداء البواسل، إبكوا علينا لأنكم بمقداميتكم بقيتم أحياء فينا، وبتشرذمنا وخنوعنا أضحينا اموات هذه الايام المخزية، فإنتصرت العمالة والتبعية والانبطاح والانانية على النخوة والعنفوان والوطنية والوحدة، فدمر المجنمع وبتنا نسابق الوقت لوصول نعش استشهاده.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار.