موسكو تدعو لحوار بين الأكراد ودمشق.. وقسد تدرس الخيارات

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 9, 2019


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، أن موسكو تدعو للحوار بين حكومة النظام السوري والأكراد بشأن الوضع في الشمال الشرقي من البلاد. وأضاف لافروف "من المهم تجنب زيادة التوتر في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا".

إلى ذلك، حذر من مخاطر توجيه واشنطن إشارات متناقضة حول انسحاب أميركي من شمال سوريا، معتبرا أن ذلك قد "يشعل المنطقة برمتها". وقال إن الأكراد يشعرون "بقلق بالغ" عقب الإعلان الأميركي الانسحاب من مواقع في المنطقة، ويخشون أن يؤدي ذلك إلى "إشعال المنطقة برمتها".

وأضاف عقب محادثات في نور سلطان عاصمة كازاخستان "يجب تجنب ذلك بأي ثمن".

ندرس الخيارات
وكان دران جيا كُرد، مستشار "الإدارة الذاتية" قال في مقابلة مع "العربية.نت"، فجر الأربعاء، "ندرس كافة الخيارات الممكنة لمواجهة الهجوم التركي، وفي حال تساهل التحالف الدولي مع ذلك، حينها يمكن أن نتواصل مع الجانب الروسي والنظام السوري لردعه، لكن حتى الساعة ليس هناك أي تواصل بيننا".

كما دعا المسؤولين في دمشق وموسكو إلى "القيام بمسؤولياتهم" تجاه "الاحتلال التركي الداعم للإرهاب والّذي يهدد وحدة الأراضي السورية".


قوات من سوريا الديمقراطية في الباغوز (أرشيفية- أسوشييتد برس)
يذكر أن فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية كان أعلن فجراً أن الجيش التركي "سيعبر" خلال ساعات إلى سوريا مع قوات المعارضة السورية المتحالفة معه، داعياً المجتمع الدولي "للاصطفاف" خلف أنقرة.

كما قال في تغريدة على تويتر "إن على المقاتلين الأكراد هناك أن يحولوا ولاءاتهم وإلا اضطرت تركيا لمنعهم من تعطيل مساعيها في التصدي لمقاتلي تنظيم داعش".

في المقابل، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في وقت لاحق الأربعاء "النفير العام" على مدى ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سوريا، بعد ساعات من تأكيد أنقرة أنها ستبدأ هجومها قريباً وارسالها تعزيزات عسكرية إلى الحدود. وأوردت الإدارة الذاتية في بيان "نعلن حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى شمال وشرق سوريا، ونهيب بكافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة".