قيومجيان من امستردام: الدعم النفسي يرتبط عضوياً بالامن الاجتماعي

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 9, 2019



أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان اهمية الدعم النفسي في الأزمات وفي مرحلة ما بعد الأزمات، لأن العوامل النفسية تلعب دوراً مهماً في حياة الشعوب والاستقرار الاجتماعي والامني وفي الانتاجية والمردودية الاقتصادية في اي بلد.

كلام قيومجيان جاء خلال القائه كلمة لبنان في مؤتمر "الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ Mental Health and Psychosocial Support in Emergencies Summit - mhpss" الذي انعقد في امستردام، حيث اعتبر ان لبنان مثالاً في هذا المضمار لأنه مر بكل أنواع الأزمات خلال السنوات الخمسين الماضية.

واردف: "من هذه الازمات إيواء نصف مليون لاجئ فلسطيني منذ العام 1948 وحوادث امنية واشتباكات بلغت ذروتها بحرب العام 1975 وما شهدها من عنف دموي وتهجير داخلي للسكان، وكذلك الاحتلال الذي تسبّب في انتهاك حقوق الإنسان والاضطهاد السياسي والفكري".

تابع قيومجيان: "الى جانب التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمالية التي يواجهها لبنان، يعيش تداعيات الازمة السورية منذ العام 2011 حيث تدفق مليون ونصف مليون لاجئ سوري الى اراضيه، ما جعله اول دولة من حيث عدد اللاجئين على ارضه مقارنة بحجم السكان، مما ادى إلى تفاقم مشاكلنا من كل الجوانب".

واسف وزير الشؤون الاجتماعية الى انه تم إهمال الدعم النفسي منذ وقت طويل، مشيراً الى ان "غياب مثل هذا الدعم ظهر بصورة واضحة عبر تفشي ظواهر: الاكتئاب، محاولات انتحار، الاضطرابات النفسية، الادمان على المخدرات، العنف المنزلي، العنف القائم على الجنس وارتفاع مستوى التوترات الاجتماعية".

كما اشار الى ان وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل على تأمين الدعم النفسي ليس فقط للشرائح التي تعنى بها من اشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، المعوقين، المسنين، الأيتام، المدمنين على المخدرات والنساء المعنفات وغيرهم بل ايضاً لأهلهم والمحيطين بهم.

كذلك أمل ان تستطيع الوزارة تطوير وتعزيز مفهوم الدعم النفسي ووتوسيع مروحة الشرائح التي يشملها، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى المزيد من الوعي لاهمية خلق المناخات اللازمة لتأمين الاستقرار النفسي والمرتبط بشكل عضوي بالامن الاجتماعي. اننا نعتمد على أنفسنا في هذا الملف، لكننا بحاجة أيضاً إلى مساعدة المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات المعنية. لذا قرروا واحزموا أمركم نحن نعتمد عليكم جميعا".

وكان قيوميجيان عقد على هامش المؤتمر الذي حضرته الملكة ماكسيم لقاءات مع الاميرة الهولندية مابيل، وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية سيغريد كاغ، مفوضة شؤون اللاجئين في وزارة التنمية الألمانية إلكي لوبيل. فبحث معهن سبل دعم لبنان اجتماعياً والتخفيف من تداعيات النزوح عليه كمجتمع مضيف. وقد ابدوا كل تجاوب خصوصا الوزيرة كاغ الملمة بالواقع اللبناني والصعوبات التي يعيشها.