الشيخ ناجي من طرابلس إلى بيروت .. بهدوء!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, October 8, 2019



في عملية أمنية "إحترافية ونظيفة"، تمكنت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني، فجر اليوم الثلاثاء، من توقيف الشيخ كنعان ناجي وسوقه إلى بيروت، بشكلٍ هادئ ومن دون إثارة بلبلة.
ناجي هو المسؤول الأول عن تنظيم سلفي جهادي ينشط في منطقة الشمال ويدعى جند الله".

وقد داهمت وحدة من الشرطة العسكرية منزل الشيخ ناجي في طرابلس مع حرصها على عدم افتعال أي ضجيجٍ، متمكِّنةً من توقيفه وسحبه إلى بيروت من دون ظهور بوادرٍ تؤدي إلى توفر شكوك بشأن احتمال تنفيذ عمل أمني إحترازي، وهو ما أعطى العمليّة البعد التأميني الصريح.

وارتبطت عملية التوقيف بوجود شبهات بشأن ضلوع الشيخ ناجي وعناصرمن تنظيمه، في عملية الإعداد اللوجستي والعقائدي لانتحاري ليلة عيد الفطر في طرابلس، عبد الرحمن المبسوط.

ومنذ اليوم الأول على الاعتداء الإرهابي، توفرت معطيات امنية لدى المعنيين، بشأن أن عملية من هذا النوع لا يُمكِن أن يقف خلفها مجنون أو ينفذها مجرد "إنتحاري فردي"، بخلاف بعض الروايات الامنية التي جرى تعميمها يومها، بل يفترض أن يقف خلفه جهة داعمة ومساندة، وهذا ما بيَّنته التحقيقات لاحقًا، وأشارت بوضوح إلى ضلوع تنظيم "جند الله" واميره.

وبعد الإعلان عن توقيف الشيخ ناجي، انبرى هؤلاء إلى الدعوة لاعتصامات وتظاهرات تعمّ طرابلس، للضغط من أجل إطلاقه.

هذا التطوّر، دفعَ الجيش اللبناني لاتخاذ إجراءات احترازية في محيط ثكناته ومراكزه وتأمين دورياته، خشية ردات فعل قد يقدم عليها هؤلاء.