خاص ــ رفع الحظر الإماراتي يفترض أن يستكمل بهذه الخطوات...

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 9, 2019

خاص ــ يارا الهندي

الكلمة اونلاين

بعد منع استمر ثلاث سنوات، أعلنت الإمارات أنها ستسمح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان، وشكلت هذه المبادرة انتعاشة جديدة للبنانيين ليعلقوا آمالهم فيها من جديد بعد حالة التدهور الاقتصادي الذي شهدته البلاد في الاسابيع الفائتة.

جرعة أمل اماراتية جديدة سيحتسيها اللبنانييون، بما يشكل فاتحة لجرعات دعم اماراتية لاحقة. فكيف يمكن لهذا القرار أن يؤثر ايجابيا على اقتصاد لبنان الذي عانى لأسابيع من أزمة الدولار والليرة اللبنانية، وأزمة المحروقات، وأزمات أخرى تشبع بها الشعب اللبناني لأسابيع؟ أتكفي هذه المبادرة الاماراتية لاعادة احياء لبنان واستثماراته من جديد؟

وعلى الاثر، أعرب المحلل الاقتصادي نسيب غبريل عن تفاؤله تجاه المبادرة الاماراتية التي تقتضي برفع الحظر عن السفر الى لبنان وذلك في حديثه لموقع الكلمة اونلاين، واصفا هذه الخطوة الاماراتية بالايجابية جدا، ولفت الى ان هذه الخطوة كان من المقرر القيام بها منذ تشكيل الحكومة.

وياتي رفع الحظر تزامنا مع زيارة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري الإمارات ضمن وفد لبناني، للمشاركة في "مؤتمر الاستثمار الإماراتي - اللبناني" الثاني في أبو ظبي.

لكن هذه المبادرة الاماراتية التي شهدها لبنان يوم أمس لا تسمح للدولة اللبنانية ان تستريح فقط، بحسب كلام غبريل، لأن هذا الحظر موجود من العام 2012 وبالتالي على الدولة بجميع قطاعاتها ان تبادر في المقابل الى تسويق لبنان مجددا في دولة الامارات كما في دول الخليج وذلك بسبب القطيعة التي حصلت لفترة طويلة، وليعود لبنان الوجهة السياحية المفضلة لدى دول الخليج.

الوفد اللبناني في الامارات يجب ان يستغل فرصة زيارته، بحسب غبريل، ليتذكر انجازات دولة الامارات اقتصاديا لكونها قوة نفطية عظمى ، ولكن هذه الدولة لم تكتفي بالثروة النفطية التي تملكها، يتابع غبريل لموقعنا، بل نوعت اقتصادها من خلال البنى التحتية التي تنافس بلدان العالم بأسرها، والتي أصبحت من أفضل 30 بلدا في العالم من الناحية التنافسية الاقتصادية وذلك بسبب المناخ الاستثماري وبيئة الاعمال التي تأتي في المركز الحادي عشرعالميا.

ويشير غبريل الى انه على الدولة اللبنانية ان تأخذ العبرة من الامارات، فبدل من اكتفائها بالثروة النفطية التي تملكها، نوعت اقتصادها وطورته، وبنت اقتصادا مبنيا على المناخ الاستثماري وبيئة اعمال مؤاتية ما رفع مستوى تنافسية الاقتصاد الاماراتي.

اذا رفع الحظر الاماراتي، والسماح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان بعد منع استمر ثلاث سنوات، قرار ايجابي جدًا ولكنه هي غير كافي لاعادة احياء الاقتصاد اللبناني اذا لم تبادر الجهة اللبنانية والمسؤولون اللبنانيون على تأمين استقرار المنطقة وتسويق لبنان ليس فقط في الامارات، بل في الخليج العربي واعادة وضع لبنان على الخارطة السياحية للمواطنين في الخليج العربي.

أما في ما يتعلق بالاستثمارات اللبنانية، فيؤكد غبريل الى انه قبل الطلب من اي دولة الاستثمار في لبنان، يجب على الدولة ان تساعد نفسها لكي تتلقى مساعدة من الجهات الدولية وبالتالي عليها ان تقوم بإصلاحات جذرية وجدية ومقنعة لتحسين مناخ استثمارها وتخفيض الاعباء التشغيلية عن كاهل القطاع الخاص، وغيره من الاصلاحات، الامر الذي يؤدي الى نتائج ايجابية في العلاقات بين البلدان الخليجية. وبحسب غبريل، ان رأس المال يحتاج الى شفافية ومناخ استثماري مؤاتي.


Alkalima Online