خاص – الموازنة الأخيرة سبب لانعدام الثقة وبروز الأزمة .. والسلطة التنفيذية مسؤولة!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 2, 2019

خاص- الكلمة أونلاين
أليزابيت أبو سمره

تعميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة صدر... هذا خبر مهم..
ولكن الهمّ هو قراءة ما بين السطور ماذا يعني المفعول الإيجابي لهذا التعميم. إنه يؤمن الدولار لشراء المواد الثلاث:
1- المشتقات النفطية
2- الأدوية
3- القمح

هناك آلية واضحة جدا تتمثل بأن يودع أي مصرف 15% على الأقل من قيمة الإعتماد بالدولار في حساب خاص في مصرف لبنان و100% من قيمة الإعتماد بالليرة اللبنانية، ولكن يستطيع المصرف أن يطلب من مصرف لبنان تحويل الودائع بالليرة اللبنانية إلى الدولار، على أن يدفع مصرف لبنان فائدة على هذه الحسابات للمصرف الذي يتعامل معه.

عضو لجنة الدراسات في جمعية المصارف نسيب غبريل يؤكد أن تداعيات هذا الإجراء سيخفف الضغط لوقف الصرافين عن استغلال الوضع مع سوء استخدام سعر الصرف، كما أنه سيريح الطلب على الدولار على أن تتوفر الدولارات في المصارف التي ستشارك في الآلية لاستيراد المشتقات النفطية.

غبريل أشار إلى أن هذا التعميم لا يلتزم بمهلة زمنية محددة ولا سقف للمبالغ التي تريد المصارف استخدامها.

إشارة إلى أن أزمة الدولار انطلقت عند زيادة شراء المشتقات النفطية أول سبعة أشهر من العام الحالي، وذلك بشكل ملفت من حوالي 4 ملايين طن في أول 8 أشهر من عام 2018 إلى 7 ملايين و600 ألف طن في أول 7 أشهر عام 2019، وهو ارتفاع 320% بحجم استيراد المشتقات النفطية. والسبب الرئيس هو زيادة "الفيول أويل" لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان.

ولكن لن نخفي سببا آخر وأهم لهذه الأزمة، يقول غبريل إن اللوم يعود على السطة التنفيذية لأنها لم تتخذ إجراءات إصلاحية مقنعة وخصوصا في موازنة 2019 من أجل أن تزيد الثقة ولإحداث صدمة إيجابية في الأسواق، بل ركزت على الضرائب والرسوم من دون أن تعمل جاهدة لتخفيض النفقات بشكل جذري ومكافحة التهرب الضريبي .. وهنا تتلخص المصيبة التي يعيشها المواطن في الأشهر الماضية الأخيرة...


الكلمة اونلاين