لتأخر النطق عند الأطفال أسباب عديدة... إطلعوا عليها

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, October 1, 2019

إذا كنت أماً لطفل صغير، فلا بد أنك تستمتعين بالإصغاء إلى كلماته الأولى، وتعابيره المقلوبة رأساً على عقب التي تبدو لك مرِحة وتثير لديك الرغبة بالضحك. ولكن هل تعرفين متى هي المرحلة العمرية التي يجب أن يبدأ الطفل بالكلام فيها، ومتى يجب التنبّه إلى إمكانية تأخر النطق عنده، وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك؟


متى يبدأ الطفل بالكلام؟

التواصل بالكلام هو الوسيلة الأساسية والأكثر أهمية للتواصل بين البشر، فالإنسان يبدأ بتعلم اللغة ومعانيها والتعابير المستعملة فيها منذ الطفولة المبكرة من خلال سماعه لأهله وهم يتبادلون الكلام، ليحذو حذوهم بعد ذلك ويبدأ بالتواصل معهم عن طريق التعبير بالكلمات. وتختلف القدرة الكلامية عند الأطفال بحسب شخصيتهم وقدراتهم على التعلم، ولكن معظمهم يكون قادراً على التعبير بالحد الأدنى على الأقل عند بلوغه السنة ونصف من العمر.

أما إذا بلغ العامين وهو لم يقدر بعد على النطق بأي كلمة صحيحة، أو إذا أظهر صعوبة في الكلام ولم يقدر أن يعبّر عن نفسه بين عمر الثلاث سنوات والأربع سنوات، فإن ذلك يُعتبر تأخراً في النطق، وفي ما يلي أسباب هذه المشكلة وأساليب علاجها.

أسباب تأخر النطق عند الطفل

تتعدد أسباب تأخر النطق عند الأطفال، فمنها الجسدية ومنها النفسية. الأسباب الجسدية ممكن أن تكون مرتبطة بحاسة السمع عند الطفل، فهو يتعلم الكلام من خلال الإستماع إلى الأشخاص الأكبر منه وهم يتحدثون. ولكن هذه المشكلة غالباً يتم تشخيصها في سن مبكرة. إلى جانب هذه يمكن أن يكون وجود خلل عضوي في اللسان أو الحلق أو الشفتين أو الفكين من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر النطق عند الطفل. ذلك إضافة إلى الحالات التي يعاني فيها الطفل من التأخر الذهني الذي يصعّب عليه التقاط اللغة وتطوير القدرات الكلامية.

أما الأسباب النفسية فهي مرتبطة بالتربية، فإذا كانت الأم مثلاً لا تسمح للطفل بالكلام وتوبّخه كلما أراد أن ينطق فإن ذلك يثير لديه الشعور بالخوف من الكلام فيتأخر النطق عنده. وفي المقابل، إذا كانت الأم تلبّي رغبات وحاجات الطفل من دون الحاجة إلى أن يطلبها، فإن ذلك لا يساعده على التعبير. مثلاً، إذا أراد الطفل شرب الماء وأشار إلى الأم بأنه يريد الكوب، من الضروري أن تسأله الأم "ماذا تريد؟ أنا لم أفهم" لتحفّزه على النطق وطلب ما يريد.

العلاجات

إذا كانت المشاكل عضوية، فإن علاجها يكون طبياً. أما إذا لم تكن هناك أي مشاكل جسدية عند الطفل المتأخر في النطق، فعلى الأهل أن يتكلموا إليه أكثر، وأن يستعملوا التعابير الصحيحة عند التوجّه إليه حتى يتعلمها، كما أن وجود الطفل في الحضانة يساعد كثيراً في هذا المجال إذ يسمح له بالتواصل أكثر مع الأطفال الآخرين ومع المربيات اللواتي يعتمدن طرقاً علمية تربيوة لتعليم الأطفال النطق الصحيح.

Sohati