خاص بالصور - من الاعلام الى الانسان.. "تيتا ليلى"غيرت حياة الاعلامية ماغي عون!
شارك هذا الخبر
Tuesday, October 1, 2019
خاص الكلمة اونلاين - عبير عبيد بركات
من الاعلام الى الانسان... من الشهرة الى العمل الانساني المستور الذي لا يراه سوى الله... هي المؤمنة المفاخرة بإيمانها، هي المحبة المبتسمة دوماً.. هي الاعلامية ماغي عون!
ليس من السهل أن يترك الانسان الشهرة والمجد للعمل الخيري، وليس أي عمل.. هو عمل صعب ومكلف، ومن مسؤولية الدولة، ولكن اختارها الرب من موقع شهرتها لأنه يدرك أن نور ايمانها سيدفعها لمساعدة المسنين المشردين وحبها لهم سيعيد البسمة الى وجوههم!
هي طلبت.. فنالت.. لقد فضلت العطاء، الذي يعتبر أهم الفضائل الانسانية ، فهذه الفضيلة تمنعنا من التقيّد بحب ذاتنا وعبادتها، بل تحثنا على حُب الآخرين، وتحررنا من أنانيّتنا وتملكّنا للماديات... فالمال بالنسية للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، وبالتالي لا تُسيطر عليه الأهواء وحب المال، إنّما حُب مساعدة الآخرين من خلال هذا المال.
وبمساعدة الأيادي البيضاء استطاعت الاعلامية ماغي عون تحت عنوان "كبارنا ثروتنا" أن تدشن مركز "بيت العطاء" التابع لجمعيتها "كلنا لبعض" الذي يطعم المسنين المشردين وجبات يومية كاملة، وليس ذلك فقط، بل اهتمت عون بنظافة المسنين وغسل ثيابهم لأن المسن هو شخص يتمتع بكرامة مثله مثل أي انسان، ونظافته من كرامته، كما قالت لها يوماً "تيتا ليلى" حين كسرت جنبها وأدخلتها المستشفى "يا بنتي بستحي يشوفني الحكيم والي 3 أشهر مش متحممي"..
من هنا قررت ماغي أن تبدأ مشوارها الذي كان صعباً جداً وواجهت تحديات كثيرة، خاصة أن عدد المسنين المشردين بدأ يزداد، ومسؤوليتها بدأت تكبر في ظل غياب الدولة، هي التي تؤمن بأن "أي شيء نتقاسمه أو نعطي منه ينقص، إلاّ الشعور بالحب عند مشاركته يزيد".
من هنا نتوجه من موقعنا الاعلامي بأسئلة كثيرة إلى المعنيين: لماذا لا يتم دعم الجمعيات التي تساعد فعلاً وهي غير وهمية؟ لماذا غض النظر عن تلك الجمعيات التي تعمل بكل نزاهة وشفافية؟ فلتُشكل لجنة مراقبة الجمعيات لتقيم كل جمعية، ربما استطعنا أن نوقف الهدر ونساند فاعلي الخير!