خاص – الدولة متقاعسة .. ولكن ما دخل الصليب في معمعة الضنيه؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, September 25, 2019

خاص – الكلمة أونلاين
أليزابيت أبو سمره

القرار القضائي والإداري بوقف الأعمال في الأرض المتنازع عليها بين بشري والضنيه على علو 2700 متر، معطوفا على انضمام وزارة الزراعة بالإصرار على وقف العمل، زاد الطين بلة في نفوس شباب الضنيه.

فالغضب وارد في أوقات التوتر .. ولكن التصرف على خلفية التوتر يختلف في بعض الأحيان ويترك انطباعا أخلاقيا .. هذا ما يؤكد عليه رئيس حركة الأرض طلال الدويهي ويضيف أن التعبير عن الغضب بطرق سلمية وحضارية بعيدا عن المس بالدين والإستفزازات يعد الأفضل لحماية السلم الأهلي.

الدويهي يضع اللوم على تقاعص الدولة والأجهزة الأمنية، لأنه ممنوع المس بالرموز الدينية أثناء الإحتجاج الميداني في الأرض أو على مواقع التواصل الإجتماعي وذلك بعدما عمد شبان من الضنيه إلى تعمد الصلاة في الأرض المتنازع عليها والتهديد بتكسير الصليب، وهنا سأل الدويهي: ما دخل الصليب في هذه المعمعة؟

هل يا ترى التراجع المسيحي في العاقورة والضاحية أوصل الأمور في الضنيه إلى هنا؟
يقول الدويهي إن الوضع غير مماثل، نظرا لعدم وجود ما يسمى "تحديد وتحرير" في الضنيه ويشير إلى أن المشكلة في لبنان هو غياب المسح عن جغرافية البلد وأن المساحات هي تقريبية وليست دقيقة ولا يوجد وثائق رسمية تثبت الترسيم داخل الأراضي.

الدويهي يشدد على أن النزاع في القرنة السوداء هو بيئوي - قانوني بامتياز على خلفية تشييد بركة على ارتفاع عال، ما يطرح استفهاما حول أحقية الجهة لتشييد هذه البركة، ولكن في هذه الحالة ستكون كلمة الفصل للقضاء.

أما من جهة وزارة البيئة، فيطالبها الدويهي بأن تنفذ القانون الذي يفرض على أن تكون أي مساحة أرض فوق 2400 كلم محمية بيئية.

ويشدد الدويهي في كلام لموقع أونلاين أن المسألة تأخذ طابعا دينيا ومناطقيا .. وهو ما ليس واقع الحال، ويؤكد أن القضية بيئية وقانونية بحتة.

مع الإشارة إلى أن البند السادس المتعلق بإنشاء السد في الضنيه أقرّ في مجلس النواب مع إعطاء مهلة شهر لوزارة العدل لإنشاء لجنة تحقيق في هذا الموضوع.

وكانت الأزمة نشبت في المنطقة على خلفية بركة سمارة في القرنة السوداء واتجهت الأمور إلى مزيد من التأزم بعدما تعرض موكب من مئة سيارة اتجه من الضنية إلى القرنة السوداء إلى إطلاق نار من أربعة ملثمين يستقلون سيارة دفع رباعي.


الكلمة اونلاين