خاص- عودة ينتفض: سياسيو وموظفو الطائفة ليسوا... ؟!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 24, 2019

خاص- الكلمة اونلاين

لا يخفي متروبوليت بيروت المطران الياس عودة انزعاجه مما يلحق بالطائفة الاورثوذكسية من تعديات على خصوصيتها سواء كان في المواقع السياسية أو الادارية، على ما يسمع زوار مطرانية الروم الاورثوذكس في الأشرفية التي هي كرسي المطران عودة صيفا وشتاء.

فيعبر عودة صراحة عن عتبه على رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل لناحية عدم التزامه معه فيما خص التعيينات التي تم التفاهم عليها بينهما، لذلك يعتبر بأن الطائفة بدأت تخسر خصوصيتها من خلال طغيان اللون الحزبي عليها وهي التي كانت تتميز برجالات ذو فكر ثقافي وتربوي وسياسي طالما كانت لهم مبادرات تركت أثرا منذ تأسيس الكيان اللبناني.

والكلام الذي يسمعه الزوار في زيارتهم للمطرانية التي يرأسها عودة مفاده بأن الوزراء والنواب يلتزمون بأحزاب هي أتت بهم الى هذه المناصب وباتوا أسرى قرار زعمائهم الموارنة ولا يتجرأون على اتخاذ موقف له صلة بالطائفة ومصالحها العامة على غرار التعيينات الأخيرة التي شهدت تعيين محازبين لا ينتمون الى الكنيسة بصلة.

ويسمع الزوار داخل المطرانية من مقربين الى المطران عودة بأنه صارح رئيس الحكومة سعد الحريري في أحد المرات لكن جواب الأخير كان بأن الملف المسيحي هو في يد الوزير جبران باسيل الذي يقدم محازبيه على أي أشخاص ذوي كفاءة.

ويسمع الزوار في المطرانية بأنه ليس فقط الوزراء والنواب محسوبون على أحزاب بل إن أحد الوزراء محسوب على طائفة بكاملها، أي الوزيرة فيوليت الصفدي التي لا تحمل تمثيلا اورثوذكسيا بقدر ما تحمل تمثيلا سنيا نظرا لتمثيلها زوجها الوزير السابق محمد الصفدي، وبذلك يمكن اعتبار أن الكتلة السنية في مجلس الوزراء حسب الأوساط، هي سبعة وزراء سنة على حساب العديد الاورثوذكسي، أي أن الصفدي أفقدت الأورثوذكس ممثلا داخل الحكومة وان كان سيكون من حصة الأحزاب على حساب تمثيل اورثوذكسي صافي شعبيا وسياسيا من خلال مستقلين لطالما تمثلوا في الحكومة.

لذلك يتابع زوارالمطرانية بأن المطران عودة يرفع السقف للحفاظ على ما تبقى ووضع خط فاصل بين المرحلة التي شهدت تعيينات من دون مراعاة خصوصية الكنيسة وبين مرحلة مفترض أن تأخذ بعين الاعتبار وجود أشخاص لديهم كفاءات وقدرات يمثلون الكنيسة في ادارات الدولة.