اتحاد بلديات البحيرة: معمل فرز النفايات في جب جنين لم ولن يكون محرقة

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 22, 2019

وصف ​اتحاد بلديات البحيرة​، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، معمل فرز ​النفايات الصلبة​ في بلدة ​جب جنين​ بأنه "أهم مشروع بيئي ينفذ في منطقتنا خلال السنوات العشرة الأخيرة"، مشيرا إلى أنه "بدئ بإنشائه سنة 2010، واستكمل هذه السنة مع انشاء وتجهيز المعمل، وإنشاء مطمر صحي الى جانبه يراعي أفضل المعايير البيئية الدولية، وبتمويل وإشراف ومواكبة من السلطة المركزية ومن ​الإتحاد الأوروبي​ ومؤسسات مانحة"، ومؤكدا أن "هذه المواكبة والدعم سيستمران لتطوير وتعزيز هذا المشروع النموذجي من الناحيتين البيئية والصحية، بحرص ومواكبة من قبل اتحاد بلديات البحيرة".

وأوضح أن "هدف هذا المشروع الأساسي هو تحقيق رفاهية أهلنا في المنطقة"، مشيراً إلى أنه "خلافا لبعض الشائعات التي يجري ترويجها، هذا المركز ليس ولن يكون في أي يوم من الأيام محرقة للنفايات".

ولفت أنه "تم إنجاز هذا المشروع النموذجي وفق أفضل المواصفات العالمية والأوروبية المعتمدة وتحت اشراف الاتحاد الأوروبي المباشر"، مشيراً إلى أن "البدء بتشغيل هذا المشروع سوف يؤدي تلقائيا إلى الغاء تراكم النفايات في ما يزيد عن 15 من المكبات العشوائية المنتشرة ضمن قرى المنطقة، لا سيما مكب بلدة غزة، وبالتالي، إلى وقف عمليات حرق المكبات- اليومية- وإلى وقف إنبعاث الروائح الكريهة الناتجة عن الحرق، والأهم من ذلك إلى وقف الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن الحرق".


وأوضح أن "الدراسات العلمية أثبتت أن التعرض طويل الأمد لدخان حرق النفايات يؤدي إلى أمراض السرطان وأمراض خطيرة أخرى، حيث يحمل الهواء الملوث من جراء حرق النفايات المواد المسرطنة، كما يضر بجهاز المناعة وبالجهاز الهرموني وبجهاز التنفس، ويعرقل عملية تزويد خلايا الجسم بالأوكسجين".

وأشار إلى أنه "قد يكون غاب عن بال بعض المعترضين أنه يجري حاليا وضع كمية كبيرة من سلح الدجاج وروث الحيونات، من قبل أشخاص لا علاقة لإتحاد بلديات البحيرة ومركز الفرز بهم، وذلك في الأرض المجاورة لمعمل الفرز والقريبة من بلدة غزة، الأمر الذي يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة. وان استمرار وجود هذه الكميات وتحريكها بشكل يومي وباستمرار وتوزيعها على الأراضي الزراعية وترطيبها بالماء سوف يؤدي إلى زيادة الروائح الكريهة، وبالتالي، يقتضي معالجة هذه المشكلة لمنع انبعاث أية روائح كريهة لا علاقة لمشروع فرز النفايات بها".

وأبدى إتحاد بلديات البحيرة "إستعداده لتنظيم زيارات ميدانية لأهلنا في المنطقة، وفي بلدة غزة بصورة خاصة، للإطلاع عن كثب على وضع معمل الفرز وعلى المواصفات العالية التي يتمتع بها وللتأكد من عدم إنبعاث أية روائح كريهة تذكر منه".

ولفت إلى أن "الروائح الخفيفة التي تصدر عن مركز التسبيخ، لا تزيد مدة إنبعاثها عن فترة محدودة جدا- نصف ساعة- عند تقليب النفايات العضوية وتحويلها الى سماد عضوي، وفي مطلق الأحوال فإن شعاع إنبعاثها لا يزيد عن مسافة قصيرة جدا. وقد استحصل إتحاد بلديات البحيرة على وعد من الاتحاد الأوروبي بتركيب بيو فيلتر bio filter لمنع إنبعاث هذه الرائحة، كما أن مؤسسة مارسي كوربأمنت mercy corps التمويل اللازم لإنشاء محطة تكرير عصارة النفايات"، مؤكداً أنه "لن يألو جهدا لتطوير وتحسين اداء المشروع بإستمرار، لإبقائه نموذجيا يعكس صورة راقية لمنطقتنا في كل لبنان".