خاص- خطة المهجرين "تفجر" العلاقة بين الاشتراكي والتيار؟
شارك هذا الخبر
Friday, September 20, 2019
خاص- الكلمة أون لاين
حساسية مرتفعة في ميزان العلاقة بين الوزيرين وائل ابو فاعور وغسان عطالله، فالتوتر بينهما يظهر في كل مناسبة كما حصل في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، اذ طلب رئيس الحكومة سعد الحريري منهما الا ينقلا حساسيتهما الى داخل مجلس الوزراء لان هناك أموراً اهم.
لاشك ان لا كيمياء يجمع بين الرجلين، ليس منذ تعيين عطالله وزيرا للمهجرين فحسب بل منذ أعوام خلت، فالحقد بينهما متجذر، وقد تكون الهدنة المعلنة بين حزبيهما لم ترق لهما، او لم تشملهما.
واذا كان المشكل وقع على خلفية مناقشة المخطط التوجيهي لمعالجة قضية النفايات الذي قدمه الوزير فادي جريصاتي، الا ان السبب الأساسي قد يكون تأجيل إقرار خطة عطالله لإنهاء ملف المهجرين اذ طلب في خطته تجميد 600 مليار ليرة على مدى ثلاث سنوات.
الخطة أرجئت بانتظار تقديم وزراء القوات والاشتراكي ملاحظاتهم عليها إنما من المستبعد ان يوافقوا على المبلغ المطلوب، لاسيما في ضوء غياب الآلية، وهو ملف سيضاف الى العناوين الخلافية بين القوات والتيار، ويعيد المشكل بين التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر الى الواجهة من جديد.
مصادر مقربة من القوات اللبنانية اكدت ان القوات مع إنهاء ملف المهجرين نهائياً، وتؤيد مبدأ ان يأخذ كل ذي حق حقه، لكن على قاعدة علمية وآلية واضحة.
اما مصادر مقربة من التقدمي الاشتراكي فرأت ان هناك مبالغة في الرقم المطلوب تجميده.
اللقلوق وساعة جبران
اوساط سياسية متابعة ترى ان العلاقة بين الحزب التقدمي والتيار الوطني " هي علاقة مظهرية، للمحافظة على الاستقرار في الجبل، والتزاماً بالمصالحة مع رئيس الجمهورية، فالاشتراكي مازال منتظراً إقفال ملف البساتين نهائياً ووضعه في يد القضاء وتسليم المطلوبين، لكن بحسب رأيه، هذا لم يحصل، علما بان قاضي التحقيق العسكري مرسيل باسيل يتابع تحقيقاته وقد ترك الأربعاء اثنين من المدعى عليهم الاول بسند إقامة والثاني بكفالة مالية قدرها 300 الف ليرة، واستدعى الى جلسة تعقد الجمعة ثلاثة من أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي واثنين من الحزب الديموقراطي اللبناني.
والاوساط سياسية توقفت عند غداء اللقلوق وما يمكن ان يؤسس على صعيد تحسين العلاقة بين الجانبين، مشيرة الى ان توقيته تم بحسب ساعة الوزير باسيل عشية زيارة كانت مقررة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى الجبل، وذلك "للتمريك" على غريمه المسيحي اكثر منها الاستعجال لبدء صفحة جديدة مع الوريث الشرعي للزعامة الجنبلاطية تيمور جنبلاط.