جبهة العمل الإسلامي في لبنان تستقبل ممثل حركة حماس في لبنان

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 15, 2019

استقبل منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد بحضور أعضاء من مجلس القيادة: ممثل حركة حماس في لبنان الأخ أحمد عبد الهادي على رأس وفد من الحركة، وجرى البحث والتداول في الشؤون العامة وما يحصل في المنطقة من أحداث دراماتيكية متسارعة ولا سيّما في فلسطين المحتلة وأوضاع الفلسطينيين في لبنان والشتات والمؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل توطينهم وتهجيرهم كي تمر مؤامرة صفقة القرن المزعومة ويتم تصفية القضية الفلسطينية بالشكل المخطط له.

وتحدث عبد الهادي: مثنياً على دور جبهة العمل الإسلامي في دعم القضية الفلسطينية وفي العمل على توحيد الصف الوطني والإسلامي وتقريب وجهات النظر وتدوير الزوايا، مشيراً: أنّ هناك اليوم تدافعاً كبيراً حاصلاً بين محور المقاومة في المنطقة وبين المحور الآخر الذي تتزعمه الإدارة الأمريكية وهو يعمل على خطين من أجل تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، فالخط الأول: هو ما عرضه وقدمه الوسطاء والمبعوثون الأوروبيون والعرب من مغريات وعروضات وتسهيلات هائلة وضخمة جداً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى حزب الله وحركة حماس والذي قوبل بالرفض المطلق من الجميع، والخط الثاني: هو محاولات الخرق والاختراقات الفاشلة من أجل جمع المعلومات وتحديد بنك الأهداف لدى محور المقاومة في المنطقة وخصوصاً في لبنان وقطاع غزة.

وأكد عبد الهادي: على تكامل هذا المحور وجهوزيته الفردية والجماعية لمواجهة أي اعتداء أمريكي أو صهيوني غاشم.

ولفت: إلى محاولات التهويد الحاصلة في القدس الشريف وإلى صمود المقدسيين اللافت لوقف تقدّمه، مُعرباً عن أسفه لبلوغ عملية التهويد في القدس الشريف حوالي ال"80%" والتي قد تطال المسجد الأقصى المبارك من خلال تقسيمه مكانياً بعد أن جرى تقسيمه زمانياً سابقاً.

وأشار عبد الهادي: إلى وضع الفلسطينيين في لبنان ومحاولات التضييق الجارية عليهم وخصوصاً بعد قرار وزير العمل الجديد، معتبراُ أنّ هناك بُعداً سياسياً لهذا القرار وفي هذا الوقت تحديداً وله علاقة بما يجري من صفقات لتهجير وتوطين الفلسطينيين وتضييع القضية، مُشيراً: إلى وجود مساع حثيثة على هذا الصعيد من أجل تصحيح الأمر.


وتحدث منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد: مرحباً بوفد حماس الرسمي، هذه الحركة المناضلة المقاومة والتي هي اليوم جزء أساسي لا يتجزأ من محور المقاومةـ فحماس باتت اليوم أمثولة وقدوة هي وغيرها من حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة في الصمود والصبر والتصدي وفي ردع العدو وتثبيت كل معادلات القوة معه وإجباره وإلزامه بها، وهي أمثولة وقدوة أيضاً في وحدة الصف والموقف وذلك من خلال انفتاحها على جميع قوى ذلك المحور وخصوصاً بعد الزيارة الرسمية التاريخية لوفدها الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقائه بالمرشد السيد على الخامنئي.

وشدّد الشيخ الجعيد: على أهمية التعاون والتنسيق بين الجبهة والحركة على كافة الصعد وعلى وجوبية توحيد الرؤى وتوجيه الأنظار نحو فلسطين من أجل تحريرها من براثن واحتلال الصهاينة الحاقدين، واعتبر: أنّ أمتنا العربية والإسلامية بحاجة اليوم إلى من يجمعها ويوحّد جهودها وصفها وطاقاتها وأنّ حركة حماس تستطيع أن تلعب هذا الدور من خلال انفتاحها على الجميع من قوى وطنية وإسلامية مخلصة وصادقة في الداخل والخارج، لافتاً إلى أهمية وضرورة خروج الجميع من عباءة الحزب والحزبية إلى عباءة الأمة لأنّه بوحدة الأمة ننتصر.