خاص - هل يلتقي نصرالله جنبلاط ؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 15, 2019

خاص - الكلمة أونلاين

في لقاء عين التينة بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الله، خرج الرجال الأربعة من كلا الجانبين وقبّلا بعضهم معلنين المصالحة أو عدم الخناق برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

الجانبان اتفقا على ميثاق شرف ينظم العلاقة بينهما وينظم الخلاف في وجهات النظر الداخلية والرؤى السياسية الإقليمية لكل منهما.

ومن المؤكد أن هذا الإجتماع فعل فعله على هذا الصعيد، إذ يصفه الجانبان بالأكثر جدية والأكثر فاعلية بينهما.

ولوحظ غياب الموقف القوي لرئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط تعليقا على كلام نظيره في حزب الله السيد حسن نصرالله عن سقوط الخطوط الحمر وتغيير قواعد الإشتباك مع إسرائيل ولاسيما كلامه عن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

مصادر سياسية متابعة رأت أن جنبلاط سلّف الحزب سكوتا وعدم انتقاد مواقف نصرالله القوية الأخيرة، مواقف لطالما انتقدها جنبلاط بقوة، وهو بذلك التزم بمبادىء ميثاق الشرف، وسألت هذه الأوساط: ماذا سيكون الموقف لولا أتت كلمة السيد قبل الإجتماع؟

قد يكون جنبلاط غيّر أنْتَانَاتِه ووجّهَها لقراءة العوامل الخارجية من منظار محور الممانعة، وقد يكون أراد مهادنة المحور بانتظار معرفة الموقف النهائي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني.

في أروقة الحزب التقدمي، همس عن مسعى للقاء يجمع نصرالله بجنبلاط، وهذا المسعى جدي وحثيث، والرئيس بري الذي نجح في فتح قناة الإتصال بين الحزب قد يوفق هذه المرة أيضا في جمع حليفيه السيد نصرالله وجنبلاط، ولا شك أن المهادنة الجنبلاطية الراهنة مرتبطة بترقب هذا الإجتماع.

استعار الحزب التقدمي شعار تصفير مشاكل مع الأطراف الأخرى من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي سرعان ما فشل وتراكمت مشاكله مع الجميع، هل يستطيع التقدمي بعد المصالحة مع التيار الوطني وحزب الله أن يصفر المشاكل مع الجميع؟ هل ما اتفق عليه مع التيار يستطيع السير به بمعزل عن القوات اللبنانية مثلا؟ وماذا عن المصالحة الدرزية - الدرزية الحقيقية؟


الكلمة اونلاين